عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 14 شعبان 1434هـ/22-06-2013م, 02:01 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
وقوله: (لهم ما يدعون) [57] وقف حسن ثم تبتدئ (سلام) [58] على معنى: «ذلك لهم سلام» ويجوز أن يرفع «السلام» على معنى «ولهم ما يدعون مسلم خالص». فعلى هذا لامذهب لا يحسن الوقف على (يدعون). و«القول» ينتصب من وجهين: أحدهما أن يكون خارجًا من «السلام» كأنه قال: قال قولا. والوجه الآخر أن يكون خارجًا من قوله: (ولهم ما يدعون) (قولا) أي: عدة من الله، فعلى المذهب الثاني لا يحسن الوقف على (يدعون). وقال السجستاني: الوقف على قوله (سلام) تام. وهذا خطأ لأن «القول» خارج مما قبله. وفي مصحف أبي وابن مسعود (سلامًا قولا). فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (يدعون).)
[إيضاح الوقف والابتداء:2/854 - 856]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ما يدعون} كاف. ثم تبتدئ {سلامٌ} على معنى: ذلك لهم سلام. وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق: (سلام) تام. جعلاه بدلاً من (ما). وليس على ذلك بتام لأن العامل في قوله: (قولاً) ما قبله، والتقدير: لهم سلام. يقوله الله قولاً. )[المكتفى: 475]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فاكهون- 55- ج} لاحتمال أن قوله {هم} تأكيد الضمير في {فاكهون}، تقديره: يتفكهون [هم، و: {أزواجهم} عطف عليه، و: {في ظلال} ظرف {فاكهون}، تقديره: يتفكهون] هم وأزواجهم في ظلال . ويحتمل أن {هم} مبتدأ، و: {أزواجهم} عطف، و: {في ظلال} خبره. {يدعون- 57- ج}] لاحتمال أن يكون {سلام خبر محذوف، أي: عليهم
سلام، و {قولا} منصوب بحذف الجار، أي: بقول من رب رحيم. وقيل: {سلام} بدل {ما} أي: لهم ما يتمنون وهو سلام، و: {قولا} مصدر محذوف، أي: يقول الله قولاً، ثم إن شاء وقف على {سلام} لحق المحذوف، وإن شاء وصل، لن قوله: {قولاً} من صلة صفته.)[علل الوقوف:
3/849 - 850]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فاكهون (جائز) إن جعل هم مبتدأ ومتكؤن خبرًا لهم والتقدير هم وأزواجهم في ظلال متكؤن على الأرائك فقوله على الأرائك متعلق به لا أنه خبر مقدم ومتكؤن مبتدأ مؤخر إذ لا معنى له وإن جعل متكؤن خبر مبتدأ محذوف حسن الوقف على الأرائك وليس فاكهون بوقف إن جعل هم توكيدًا للضمير في فاكهون وأزواجهم معطوفًا على الضمير في فاكهون
متكؤن (حسن) ومثله فاكهة
ما يدّعون (تام) إن جعل ما بعده مستأنفًا خبر مبتدأ محذوف أي وذلك سلام وليس بوقف إن جعل بدلاً من ما في قوله ما يدعون أي ولهم ما يدعون ولهم فيها سلام كذلك وإذا كان بدلاً كان خصوصًا والظاهر أنه عموم في كل ما يدعونه وإذا كان عمومًا لم يكن بدلاً منه وإن نصب قولاً على المصدر بفعل مقدر جاز الوقف على سلام أي قالوا قولاً أو يسمعون قولاً من رب وليس بوقف إن جعل قولاً منصوبًا بما قبله بتقدير ولهم ما يدعون قولاً من رب عدة من الله وحاصله إن في رفع سلام ستة أوجه أحدها أنه خبر ما في قوله ولهم ما يدعون أي سلام خالص أو بدل من ما أو صفة لها أو خبر مبتدأ محذوف أي هو سلام أو مبتدأ خبره الناصب لقولاً أي سلام يقال لهم قولاً أو مبتدأ خبره من رب وقولاً مصدر مؤكد لمضمون الجملة معترض بين المبتدأ والخبر وقرىء سلامًا قولاً بنصبهما وبرفعهما
من رب رحيم (تام) للخروج من قصة إلى قصة)
[منار الهدى: 321]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس