قوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فسوف يعلمون} تام. ومثله {لهم الغالبون} ومثله {فسوف يبصرون} الثاني). [المكتفى: 480]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({المرسلين- 171- ج} لأن {إنهم} يصلح ابتداء، ومفعولا للكلمة، لأن معناها القول. {المنصورون- 172- ص} لعطف الجملتين المتفقتين.
{حين- 174- لا} للعطف، ولشدة اتصال المعنى. {حين- 178- لا} كذلك. {يصفون- 180- ج} لعطف الجملتين المختلفتين.
{المرسلين- 181- ج} للابتداء بالحمد الذي [به يبتدأ] الكلام وإليه ينتهي، مع اتفاق الجملتين.)
[علل الوقوف:3/862 - 863]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (المرسلين (جائز) لأن ما بعده تفسير للكلمة.
المنصورون (كاف) على استئناف ما بعده.
الغالبون (كاف)
حتى حين (جائز)
يبصرون (كاف) ومثله يستعجلون وكذا صباح المنذرين
حتى حين (جائز)
يبصرون (تام)
سبحان ربك ليس بوقف لأن ما بعده بدل منه
يصفون (كاف) ومثله المرسلين للابتداء بالحمد الذي يبتدأ به الكلام وبه يختم
آخر السورة (تام))[منار الهدى: 327]
- أقوال المفسرين