عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 11 شعبان 1434هـ/19-06-2013م, 12:55 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (157)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولد الله وإنهم لكاذبون) [152] وقف حسن ثم تبتدئ: (أصطفى البنات) [153] على معنى التوبيخ، كأنه قال: ويحكم أصطفى البنات.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/859]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وإنهم لكاذبون} كاف على قراءة من قرأ {أصطفى} بقطع الألف على لفظ الاستفهام الذي يراد به التوبيخ. ومن قرأ بوصل الألف لم يكف الوقف قبل ذلك، لأن (اصطفى) على مذهبه بدل من قوله: {ولد الله}. )[المكتفى: 479]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({البنون- 149- لا} لأن {أم} جواب الاستفهام.
{ليقولون- 151- لا} لئلا يفصل بين القول والمقول، ولا يبتدأ بكفر صريح.
{ولد الله – 152- لا} تعجيلاً لتكذيبهم.
{على البنين- 153- ط} لأن {مالكم} استفهام آخر. {مالكم – 154- } وقفة للابتداء بـ{كيف} للاستفهام.
{تذكرون- 155- ج} لأن {أم} تصلح استئنافًا، وتشبه جواب {أفلا}. {مبين- 156- لا} لتعجيل أمر التعجيز. )[علل الوقوف:
3/860 - 861]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( زعم بعضهم أن قوله فاستفتهم عطف على قوله فاستفتهم أهم أشد خلقًا أول السورة قال وإن تباعد ما بينهما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم باستفتاء قريش عن وجه إنكارهم البعث أولاً ثم ساق الكلام موصولاً بعضه ببعض ثم أمره ثانيًا باستفتائهم عن جعلهم الملائكة بنات الله ولا شك أن حكم المعطوف أن يكون داخلاً فيما دخل عليه المعطوف عليه وعلى هذا فلا يكون بين فاستفتهم الأولى والثانية وقف لئلا يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه والعطف يصير الأشياء كالشيء الواحد والمعتمد ما صرح به أرباب هذا الشأن أن بين فاستفتهم الأولى والثانية وقوفًا تامة وكافية وحسنة على ما تراها إذا اعتبرتها
البنون
(حسن) إن جعلت أم منقطعة بمعنى بل وليس بوقف إن عطفت على ما قبلها
شاهدون (كاف)
ولد الله (جائز)لأنه آخر كلامهم وما بعده من مقول الله.
لكاذبون (حسن) لمن قرأ أصطفى بقطع الهمزة مستفهمًا على سبيل الإنكار والدليل على ذلك مجيء أم بعدها في قوله أم لكم سلطان مبين والأصل أأصطفى وليس بوقف لمن قرأ بوصل الهمزة من غير تقدير همزة الاستفهام يكون اصطفى داخلاً في القول فكأنه قال إلا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله ويقولون اصطفى البنات على البنين فاصطفى بدل من ولد الله وهي مروية عن ورش وهي ضعيفة فلا يوقف على لكاذبون لأنه محكي من قولهم.
على البنين (تام)
تحكمون (كاف) على استئناف ما بعده.
تذكرون (جائز) ومثله مبين
صادقين (كاف))
[منار الهدى:326 - 327]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس