عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10 شعبان 1434هـ/18-06-2013م, 03:56 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4) إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لم يكن شيئا مذكورا) [1] حسن. ومعنى (هل أتى) «قد أتى».
(من نطفة أمشاج) [2] غير تام لأن (نبتليه) معناه
«التأخير» كأنه قال: (فجعلناه سمعيا بصيرا) ولـ (نبتليه) والوقف على (نبتليه) تام.
(إما شاكرًا وإما كفورًا) [3] تام.
(يفجرونها تفجيرا) [6] حسن.
(عبوسا قمطريرا) [10] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/959-960]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مذكورًا} كاف.
{نبتليه} تام لأن الفاء مقدمة. والمعنى: فجعلناه سميعًا بصيرًا لنبتليه أي: لنختبره. {وإما كفورًا} تام ومثله {وسعيرًا}.
{تفجيرًا} تام. وقيل: كاف. ثم أخبر بحال الأبرار ونعتهم.
{قمطريرًا} تام.)
[المكتفى: 600]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{أمشاج- 2- ز} قد قيل لأنه منكر، ولو وصل صار: {نبتليه} صفة له، وإنما هو حال الضمير المنصوب في {جعلناه}، تقديره: فجعلناه سميعًا بصيرًا مبتلين له، فيوقف على: {أمشاج- 2- } لتبين هذا المعنى. والوصل جائز؛ لأن الضمير في: {نبتليه} واحد، والأمشاج جمع، فلا يلتبس.
{كافورًا- 5- ج} لأن {عينًا} بدل: {كافورًا}، كأنه اسم للعين، على تقدير: مزاجها من كافور، ونصب لنزع الخافض، على تقدير: من عي، كأن الكافور اسم الشراب. أو: نصب على المدح، أي: أعني عينًا...، أو: نصب على القطع، وكل ما قطع عن عامل يعمل فيه يسميه الكوفيون «قطعًا».)
[علل الوقوف: 3/1070-1071]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مذكورًا (كاف)
أمشاج (حسن) عند بعضهم ونبتليه جواب بعد سؤال سائل قال كيف كان خلق الإنسان فقال نبتليه أي نختبره فجعلناه سميعًا بصيرًا وقال جمع أمشاج نبتليه آخرون الوقف على آخر الآية على التقديم والتأخير أي فجعلناه سميعًا بصيرًا لنبتليه وهو الكافي والأمشاج الأخلاط واحدها مشج بفتحتين أو مشج كعدول أعدال أو مشيج كشريف وأشراف قاله ابن الأعرابي قال الزمخشري ومشجه ومزجه بمعنى والمعنى من نطفة امتزج فيها المان قاله السمين وقيل عروق النطفة
وقيل ألوانها وقيل ماء الرجل وماء المرأة وهما لونان فماء الرجل أبيض ثخين وماء المرأة أصفر رقيق وأيهما علا ماؤه كان الشبه له قال أبو حاتم الوقف التام نبتليه وبه يتم المعنى لأنَّه في موضع الحال من فاعل خلقنا أي خلقناه حال كوننا مبتلين له أو من الإنسان وقال الفراء ليس بتام لأنَّ المعنى على التقديم والتأخير أي فجعلناه سميعًا بصيرًا لنبتليه في الدنيا بالتكليف وغلط في هذا لآنَّ الآية ليس فيها لام ولا المعنى على ما قاله وقد يبتلى ويختبر وهو صحيح وإن لم يكن سميعًا بصيرًا وردَّ عليه بعين ما علل به لأنَّ من شرط التام أن لا يتعلق بما بعده وتتم الفائدة بما دونه فإذا جعل على التقديم والتأخير فكيف يتم الوقف على نبتليه وأبى بعضهم هذا الوقف وجعل موضع نبتليه نصبًا حالاً أي خلقناه مبتلين له أي مريدين ابتلاءه كقولك مررت برجل معه صقر صائدًا به غدًا أي قاصدًا به الصيد غدًا قال أبو عثمان أمشاج نبتليه ابتلى الله الخلق بتسعة أمشاج ثلاث مفتنات وثلاث كافرات وثلاث مؤمنات فالمفتنات سمعه وبصره ولسانه والكافرات نفسه وهواه وشيطانه والمؤمنات عقله وروحه وملكته فإذا أيد الله العبد بالمعونة سلط العقل على القلب فملكه وأسرت النفس الهوى فلا يجد إلى الجراءة سبيلاً فجانست النفس الروح وجانس الهوى العقل وصارت كلمة الله هي العليا وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة
سميعًا بصيرًا (حسن)
كفورًا (تام) ومثله وسعيرًا ولا يوقف على كافورًا لأنَّ عينًا منصوب بدلاً من كافورًا أي وماء عين أو بدلاً من محل من كأس أو مفعول يشربون أو حالاً من الضمير في مزاجها وإن نصب على الاختصاص جاز الوقف على كافورًا
عباد الله (جائز)
تفجيرًا (حسن)
بالنذر (جائز)
ويخافون يومًا ليس بوقف ونصب على أنَّه مفعول به فليس هو بمعنى في
مستطيرًا (حسن)
على حبه ليس بوقف لأنَّ ما بعده مفعول ثان ليطعمون فلا يقطع منه وهو مصدر مضاف للمفعول أي على حب الطعام فهو حال من الطعام أو من الفاعل
وأسيرًا (حسن) ومثله لوجه الله وكذا ولا شكورًا لأنَّ الكلام متحد في صفة الأبرار
قمطريرًا (تام) )
[منار الهدى: 411_412]


- تفسير



رد مع اقتباس