عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 10 شعبان 1434هـ/18-06-2013م, 01:29 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
وقوله: (فالحق والحق أقول) [84] قرأ مجاهد وعاصم الأعمش وحمزة برفع الأول ونصب الثاني وكان أبو جعفر وشيبة ونافع وأبو عمرو والكسائي ينصبونهما جميعًا. فمن رفع الأول بإضمار: فأنا الحق، وقف عليه وابتدأ: (والحق أقول). ومن رفع الأول بـ(لأملأن) كما تقول: عزمة صادقة لآتينك، لم يتم الوقف عليه. ومن نصب الحق الأول بإضمار: قولوا الحق، حسن أن يقف عليه، ومن نصبه بـ(لأملأن) كأنه قال: حقًا لأملأن، ثم أدخل عليه الألف واللام وتركه على نصبه لم يحسن الوقف عليه، ومن خفض (الحق) بإضمار واو القسم فقرأ: (قال الحق والحق أقول) لم يقف على (الحق) الأول لأنه حرف القسم، والقسم لا غنى به عن جوابه. والوقف على (الحق) الثاني قبيح لأنه منصوب بـ(أقول) ولا يوقف على منصوب دون ناصبه، ويجوز في العربية: قال فالحق والحق أقول، برفعهما جميعًا. فالأول مرتفع بـ(لأملأن) والثاني معطوف عليه. و(أقول) صلة الثاني، والهاء المضمرة تعود عليه، وتلخيصه: قال فالحق والذي أقوله. ولا يجوز أن ترفع الحق الثاني برجوع الهاء المضمرة مع (أقول) لأن الهاء إذا لم تلفظ بها كان الفعل أنفذ عملاً منها، ولا يوقف من هذا الوجه على (الحق) الأول والثاني لافتقارهما إلى بعدهما. )[إيضاح الوقف والابتداء:2/865 - 2/866]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ {قال فالحق} بالرفع على إضمار: فأنا الحق أو فالحق مني، وقف عليه. ومن قرأ بالنصب على الإغراء أي استمعوا الحق وقولوا الحق وقف أيضًا عليه. ومن نصبه بمعنى: حقًا لأملأن جهنم لم يقف عليه. والوقف على (أقول) حسن. وهو الناصب لـ (الحق) الثاني، وهو رأس آية في الكوفي.
حدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا هارون عن أبان بن تغلب عن طلحة عن مجاهد {فالحق والحق أقول} مرفوع يقول: أنا الحق والحق أقول. {منهم أجمعين} تام، ورؤوس الآي قبل وبعد كافية). [المكتفى:
485 - 486]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({المنظرين- 80- لا} لتعلق «إلى» [{أجمعين- 82- لا} للاستثناء.
{فالحق- 84- ز} على قراءة الرفع، أي: فهذا الحق، مع اتحاد المقول. {أقول- 84- ج}]. لأن قوله: «لأملأن» يصلح جوابًا لقسم [محذوف مستأنف]، فإن مفعول «أقول» سابق، وهو قوله: «الحق» ويصلح أن يكون «لأملأن» بدلاً من قوله: «الحق». )[علل الوقوف: 3/876]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يوم الدين (كاف) ومثله يبعثون وكذا الوقت المعلوم والمخلصين
فالحق والحق قرئ بنصبهما ورفعهما ورفع الأول ونصب الثاني فأما من نصبهما فنصب الأول بأقول والثاني بالعطف عليه والوقف على هذا على أقول وبذلك قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وابن عامر وأما من رقعهما فرفع الأول خبر مبتدأ محذوف أي فأنا الحق ورفع الثاني بالعطف عليه وأقول صفة وحذفت الهاء من الصفة كما قال جرير
أبحت حمى تهامة بعد نجد = وما شيء حميت بمستباح
أراد حميته وقرأ ابن عباس ومجاهد والأعمش برفعهما وقرأ الحسن بجرهما فجر الأول بواو القسم المقدرة أي فوالحق والحق عطف عليه وأقول معترض بين القسم وجوابه وأجمعين توكيدًا للضمير في منك وعليها لا يوقف على الحق لأن لأملأن جواب القسم وأما رفع الأول ونصب الثاني فرفع الأول أما خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ خبره محذوف أي من الحق أو فالحق أنا أو مبتدأ خبره لأملأن قاله ابن عطية قال أبو حيان وهذا ليس بشيء لأن لأملأن جواب القسم وهي قراءة عاصم وحمزة وعليها يوقف على الحق الأول ونصب الثاني بأقول وليس الحق الأول بوقف لمن نصبه بأقول
أجمعين (كاف) ومثله المتكلفين
للعالمين (جائز)
آخر السورة (تام))[منار الهدى: 331]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس