عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 10 شعبان 1434هـ/18-06-2013م, 01:27 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (54)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({هذا ذكرٌ} تام. ومثله {من نفاد} وقيل: الوقف هذا في الموضعين، أي هذا الأمر والأمر هذا.)[المكتفى: 484]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (ذكر- 49- ط} {مآب- 49- لا} لأن قوله: «جنات» بدل من قوله: «حسن مآب».
{الأبواب- 50- ج}، وقد يوصل على أن «متكئين» [حال «لهم». والوقف أوجب على حذف العامل، أي: يتنعمون متكئين]، أو يكونون...، لأن الاتكاء لا يكون في حال فتح الأبواب [{من نفاد- 54-. هذا- 55- ط} [أي: هذا] [بيان جزاء المتقين]. فإذا انقطع «هذا» عن خبره لم يستقل بنفسه، فحسن اتصاله بما قبله، وفصله عنه

جائز على تقدير: الأمر هذا.) [علل الوقوف:3/870 - 3/872]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الأخيار (كاف) ومثله هذا ذكر لما فرغ من ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ذكر نوعًا آخر وهو ذكر الجنة وأهلها فقال هذا ذكر وفصل به بين ما قبله وما بعده إيذانًا بأن القصة قد تمت وأخذ في أخرى وهذا عند علماء البديع يسمى تخلصًا وهو الخروج من غرض إلى غرض آخر مناسب للأول ويقرب منه الاقتضاب وهو الخروج من غرض إلى آخر لا يناسب الأول نحو هذا وإن للطاغين فهذا مبتدأ والخبر محذوف والواو بعده للاستئناف ثم يبتدئ وإن للطاغين ويجوز أن يكون هذا مفعولاً بفعل مقدر والواو بعده للعطف
لحسن مآب رأس آية ولا يوقف عليه لأن ما بعده بدل منه أي من حسن مآب كأنه قال وإن للمتقين جنات عدن ومثله في عدم الوقف الأبواب لأن متكئين حال مما قبله وإن نصب متكئين بعامل مقدر أي يتنعمون متكئين فهو حسن لأن الاتكاء لا يكون في حال فتح الأبواب.
متكئين فيها (كاف) على استئناف ما بعده.
وشراب (حسن) ومثله أتراب وكذا الحساب.
ماله من نفاد (تام) وقيل الوقف على هذا بإضمار شيء أي هذا الذي وصفنا لمن آمن وأتقى)
[منار الهدى: 330]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس