عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 10 شعبان 1434هـ/18-06-2013م, 01:23 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لداود سليمان) [30] حسن.
(بالسوق والأعناق) [33] تام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/862]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لداود سليمان} كاف.
وقال بعضهم: ثم أثنى عليه. {أوابٌ} أكفى منه.
{والأعناق} تام.)
[المكتفى: 483 - 484]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({سليمان- 30- ط} {نعم العبد- 30- ط} {أواب- 30- } قد قيل لا وقف لأن عامل «إذ»
معنى الأواب والأصح الوقف، وعامل «إذ» محذوف، أي: اذكر إذ، ولأن أوبه كان في الأحوال غير مقيد بحال، كيف وبناء الفعال للتكرار.
{الجياد- 31- لا} للعطف.
{ربي- 32- ج} لأن «حتى» لا تصلح لانتهاء قوله: «أحببت»؛ لأنه يمتد إلى أن توارت الشمس بالحجاب، بل «حتى» للابتداء، تقديره: حتى إذا توارت بالحجاب قال ردوها. وقد يجوز
أن يكون انتهاء لقوله: «أحببت»، أي: آثرت حب الخير على الصلاة إلى أن توارت الشمس. على: {الحجاب- 32- } وقفة لطيفة لحق الحذف، [لأن تقديره: فقال ردوها..
{على – 33- ج} لأن التقدير: فردوها عليه فطفق]. )
[علل الوقوف: 3/867 - 869]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والوقف على الفجار وأولو الألباب ولداود سليمان. ونعم العبد إنه أواب إن نصب إذ بمضمر محذوف يعمل فيها غير أواب وتقديره اذكر إذ عرض عليه بالعشي كلها حسان.
وليس أواب بوقف إن علق إذ بما قبله.
ومثله في عدم الوقف الجياد للعطف وكذا عن ذكر ربي لأن حتى متصلة بما قبلها فهي غاية لقوله أحببت أي آثرت حب الخيل على الصلاة إلى أن توارت الشمس بالحجاب ويجوز أن تكون للابتداء أي حتى إذا توارت بالحجاب قال ردوها عليّ
بالحجاب (كاف)
عليّ (جائز) لأن جواب فطفق محذوف كأنه قال فردوها فطفق يمسح مسحًا لأن خبر هذه الأفعال لا يكون إلا مضارعًا في الأمر العام
والأعناق (كاف) قال ابن عباس مسحه بالسوق والأعناق لم يكن بالسيف بل بيديه تكريمًا لها قاله أبو حيان)
[منار الهدى: 329]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس