عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10 شعبان 1434هـ/18-06-2013م, 01:20 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (قوله عز وجل: (ص والقرآن ذي الذكر) [1] فيه أوجه: أحدهن أن يكون جواب القسم «صاد» كما تقول: حقًا والله نزل، والله وجب، والله. فيكون الوقف من هذا الوجه على قوله: (والقرآن ذي الذكر) حسنا. وعلى (في عزة وشقاق) [2] تامًا. والوجه الثاني أن يكون جواب (والقرآن) (كم أهلكنا) كأنه قال: والقرآن لكم أهلكنا. فلما تأخرت (كم) حذفت اللام منها لاتباعها ما قبلها. فمن هذا الوجه لا يتم الوقف على قوله: (في عزة وشقاق). وقال قوم: وقع القسم على (إن كل إلا كذب الرسل) [14]. وهذا قبيح لأن الكلام قد طال فيما بينهما وكثرت الآيات والقصص.
وقال آخرون: وقع القسم على قوله: (إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) [64]. وهذا أقبح من الأول لأن الكلام أشد طولاً فيما بين القسم وجوابه.
(أأنزل عليه الذكر من بيننا) [8] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/860 - 861]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ذي الذكر} كاف إن كان جواب القسم (صاد) كما يقال: حقًا والله، نزل والله، وجب والله، وهو رأس آية في الكوفي. وقال الضحاك: معنى (صاد) صدق الله.
{في عزةٍ وشقاق} تام على قول من قال: القسم وقع على ذلك. {عليه الذكر من بيننا} تام.)
[المكتفى: 481-482]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ذي الذكر- 1- ط} وقيل لا وقف؛ لأن «بل» جواب القسم، على معنى أن «بل» لنفي الأول وتحقيق الثاني.
{منهم- 4- ز} لتصريح ذكر الكافرين مع إمكان الاكتفاء بالضمير، وقد اتفقت الجملتان.
{كذاب- 4- ج} للآية، والوصل أوجه لاتحاد المقول.
{واحدًا- 5- ج} كذلك.
{آلهتكم- 6- ج} كذلك، {يراد- 6- ج} كذلك، والوصل أوجه تحرزًا عن قول الكفار. {الآخرة- 7- ج} كذلك.
{اختلاق- 7- ج} كذلك، للآية والاستفهام، [والوصل أوجب تحرزًا] عن إنكار الكفار.
[{من بيننا- 8- ط}. {من ذكري- 8- ج}] لعطف الجملتين المختلفتين والابتداء بالتهديد. {عذاب- 8- ط} لأن «أم» بمعنى ألف استفهام إنكار.) [علل الوقوف:
3/864 - 866]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
تقدم الكلام على الحروف أوائل السور
ص الواو بعدها للقسم والقسم لابد له من جواب فإذا عرف الجواب عرف أين الوقف وللعلماء في جوابه سبعة أوجه قيل جوابه ص كما يقال حقًا والله كذا فعلى هذا الوقف على قوله ذي الذكر كاف وليس بوقف إن جعل جوابه إن ذلك لحق ومثله في عدم الوقف إن جعل جوابه إن كل إلا كذب الرسل ومثله أيضًا في عدم الوقف إن جعل جوابه بل الذين كفروا في عزة وشقاق والوقف على هذا على شقاق تام وقيل جوابه محذوف والتقدير والقرآن ذي الذكر ما الأمر كما زعمه هؤلاء الكفار والوقف على هذا أيضًا على شقاق وقيل جوابه كم أهلكنا والتقدير لكم أهلكنا فلما طال الكلام حذفت اللام والوقف على هذا أيضًا من قرن وقيل جوابه إن هذا لرزقنا ماله من نفاد
سئل ابن عباس عن ص فقال كان بحرًا بمكة وكان عليه عرش الرحمن إذ لا ليل ولا نهار وفي خبر إن موضع الكعبة كان غشاء على الماء قبل خلق الله السماء والأرض وقال سعيد بن جبير بحر يحيي الله به الموتى بين النفختين وقرأ الحسن صاد بكسر الدال من المصاداة وهي المعارضة يقال صاديت فلانًا وهو أمر من ذلك أي عارض القرآن بقلبك وقالبك فاعمل بأوامره وانته بنواهيه وقرأ عيسى بن عمر صاد بفتح الدال لاجتماع الساكنين
حركها بأخف الحركات وقيل صاد محمد قلوب الخلق واستمالها حتى آمنوا به
فنادوا (جائز)
مناص (حسن)
منذر منهم (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده معطوفًا على ما قبله.
كذاب (كاف) على استئناف الاستفهام وليس بوقف إن جعل متعلقًا بما قبله متصلاً به.
واحدًا (حسن)
عجاب (كاف)
منهم (حسن) إن جعلت أن بمعنى أي فكأنه قال أي امشوا وهو تفسير لما قبله متصل به من جهة المعنى وهذا قول سيبويه وليس بوقف إن جعل موضع إن نصبًا بانطلق وعليه فلا يوقف على منهم
على آلهتكم (كاف)
يراد (جائز) لأنه رأس آية وما بعده من تمام الحكاية
الآخرة (حسن)
اختلاق (جائز) وإنما جاز هنا على يراد وإن لم تتم الحكاية لأنه آخر آية ولطول الكلام
من بيننا (حسن) للفصل مما قبلها ومعناها معنى بل كأنه قال بل أعندهم خزائن)
[منار الهدى:327 - 328]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس