الموضوع: نزول المعوذتين
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 10 شعبان 1434هـ/18-06-2013م, 11:21 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أقوال أخرى في سبب نزول المعوذتين

أقوال أخرى في سبب نزول المعوذتين
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): ({وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ}... قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُنَّ بَنَاتُ لَبيدِ بْنِ أَعْصَمَ اليَهُودِيِّ سَحَرْنَ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). [الوسيط: 4/574]
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (لَمْ أَجِدْه فِي كِتَاب أَبي عُبَيْدَةَ، وَلوْ صَحَّ عَنهُ لَم يَكُن حُجَّةً لِمُخَالَفتهِ مَا ثبَتَ فِي الأَحَادِيثِ الصِّحَاحِ مِن أَنَّ الَّذِي سَحَرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ هُو لَبيدُ بنُ الأَعْصَمِ لا بناتُهُ).
قالَ أَبُو المُظَفَّرِ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمْعَانِيُّ (ت: 489هـ): (واعْلَمْ أنَّ المفسِّرينَ قالُوا: إنَّ هذه السورةَ والتي تَلِيهَا نَزَلَتَا حينَ سُحِرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَحَرَهُ لَبيدُ بنُ أَعصَمَ اليهوديُّ، والنفَّاثاتُ في العقَدِ يقالُ: إنهن بناتُه). [تفسير القرآن: 6/307]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): ({وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ}، يَعْنِي السَّواحِرَ اللاتي يَنْفُثْنَ في عُقَدِ الخيْطِ حين يَرْقِينَ عليها، قالَ أبو عُبيدةَ: هنَّ بناتُ لَبيدِ بنِ الأعصَمِ سَحَرْنَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). [معالم التنزيل: 726]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِب بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (و(النَّفَّاثَاتِ في العُقَدِ): السواحرُ، ويُقالُ: إن الإشارةَ أولاً إلى بناتِ لَبيدِ بنِ الأعصمِ اليهوديِّ؛ كُنَّ ساحِرَاتٍ، وهُنَّ اللواتي سَحَرْنَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعَقَدْنَ له إِحْدَى عَشْرَةَ عُقْدَةً، فأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى إحدَى عَشْرَةَ آيةً بعَدَدِ العُقَدِ؛ هي المُعَوِّذَتَانِ، فشُفِيَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). [المحرر الوجيز: 15/609-610]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ السُّهَيْلِيُّ (ت:581هـ): ( [وَقَوْلُهُ: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ} يَعْنِي السَّوَاحِرَ يَعْقِدْنَ فِي الحَرِيرِ وَغَيْرِهِ فِي سِحْرِهِنَّ وَيَنْفُثْنَ فِيهِ، وَيُرْوَى أَنَّ فِيهَا سَحَرْنَ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِحْدَى عَشْرَةَ عُقْدَةً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى المُعَوِّذَتَيْنِ إِحْدَى عَشْرَةَ آيَةً، وَالنَّفْثُ بالفَمِ قَرِيبٌ مِنَ النَّفْخِ وَلا يَكُونُ إِلا مَعَ رِيقٍ، وَالتَّفْلُ قَرِيبٌ مِنْهُ. قَالَ: إِنَّهُنَّ كُنَّ مِنَ اليَهُودِ يَعْنِي السَّوَاحِرَ المَذْكُورَاتِ، وَقِيلَ هُنَّ بَنَاتُ لَبيدِ بْنِ الأَعْصَمِ]). [التعريف والإعلام: 190]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُرْطُبيُّ (ت: 671هـ): (ورُوِيَ أنَّ نِساءً سَحَرْنَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إِحْدَى عَشْرَةَ عُقْدَةً، فأَنْزَلَ اللهُ المُعَوِّذَتَيْنِ إِحْدَى عَشْرَةَ آيَةً.
قالَ ابنُ زَيْدٍ: كُنَّ مِنَ اليهودِ. يعني: السَّوَاحِرَ المذكوراتِ. وقِيلَ: هُنَّ بَنَاتُ لَبيدِ بنِ الأَعْصَمِ). [الجامع لأحكام القرآن: 20/259]

- قول آخر
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بنِ الحُسَيْنِ الرَّازِيُّ (ت: 604هـ): (الفصلُ الثانِي: ذكَروا فِي سَبب نُزولِ هذه السورةِ وُجُوهًا:
أحدَها: رُوِيَ أَنَّ جِبْريلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أتاهُ وَقالَ: إنَّ عِفْرِيتًا مِن الجنِّ يَكِيدُكَ، فقالَ: إذا أَوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ قُلْ: أَعُوذُ برَبِّ السُّورَتَيْنِ). [التفسير الكبير: 32/172]
قالَ نِظَامُ الدِّينِ الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 728هـ): (يُرْوَى أنَّ جَبْرَائِيلَ أَتَاهُ وقالَ: إنَّ عِفْريتًا مِنَ الجِنِّ يَكِيدُكَ، فقُلْ إِذَا أَتَيْتَ على فِرَاشِكَ: أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ، أَعُوذُ برَبِّ الناسِ). [غرائب القرآن: 30/223]
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (قال ابن أبي شيبة في مصنفه: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ مُصْعَب بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ : كَانَ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ يفْزَعُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى يَخْرُجَ وَمَعَهُ سَيْفُهُ، فَخُشِيَ عَلَيْهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ لِي:((إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الجِنِّ يَكِيدُكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ)) فَقَالَهُنَّ خَالِد، فَذَهَب ذَلِكَ عَنهُ.
وَرَوَاهُ عبدُ الرَّزَّاقِ وَالبَيهَقِيُّ فِي شُعَب الإِيمَانِ مِن طَرِيقِ مَعْمَرٍ عَن قَتَادَةَ عَنْ أَبي رَافِعٍ بنَحْوِه.
وَرَوَى ابنُ قتيبة فِي تَأوِيلِ مُختَلِفِ الحَدِيثِ وَابنُ مَروانَ الدِّينوَرِيُّ فِي المجالَسَةِ مِن طَرِيقِ بشْرِ بْنِ المُفَضَّلِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحَسَنِ؛ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي، فَقَالَ : إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الجِنِّ يَكِيدُكَ، فَإِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ؛ فَقُلِ: {اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الحي القيوم}[البقرة: 255] حَتَّى تَخْتِمَ آيَةَ الكُرْسِيِّ)).
فَلَعَلَّ الأَمْرَ التَبَسَ عَلَى الرَّازِي، أَوْ نَقَلَهُ عَن بَعْضِ التَّفَاسِيرِ المفقُودَةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ).

- قول آخر
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بنِ الحُسَيْنِ الرَّازِيُّ (ت: 604هـ): (وثانيها: أنَّ اللَّهَ تعالى أَنْزَلَهما عليه ليَكُونا رُقْيَةً مِن العَيْنِ، وعن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّب أَنَّ قُرَيْشًا قالُوا: تَعَالَوْا نَتَجَوَّعْ فنَعِينَ مُحَمَّدًا ففَعَلوا، ثُمَّ أَتَوْه وقالُوا: مَا أَشَدَّ عَضُدَكَ، وأَقْوَى ظَهْرَكَ وأَنْضَرَ وَجْهَكَ، فأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى المُعَوِّذَتَيْنِ). [التفسير الكبير: 32/172] (م)
قالَ نِظَامُ الدِّينِ الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 728هـ): (وعن سعيدِ بنِ المُسَيِّب: أنَّ قُرَيْشًا قالوا: نَتَجَوَّعُ فَنَعِينُ مُحمَّدًا. ففَعَلُوا، ثم أَتَوْهُ وقالوا: مَا أَشَدَّ عَضُدَكَ وأَقْوَى ظَهْرَكَ وأَنْضَرَ وَجْهَكَ؛ فأنْزَلَ اللَّهُ المُعَوِّذَتَيْنِ). [غرائب القرآن: 30/223]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد قِيلَ: إنَّ سَببَ نُزُولِها والسُّورةِ بعْدَها: أنَّ قُرَيْشًا نَدَبُوا -أيْ: نَدَبُوا مَنِ اشتَهَرَ بينَهم أنه يُصيبُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَيْنِه- فأَنزَلَ اللهُ المُعَوِّذَتَيْنِ؛ ليَتَعَوَّذَ منهم بهما. ذكَرَه الفخْرُ عن سعيدِ بنِ المُسَيِّب، ولم يُسْنِدْهُ). [التحرير والتنوير: 30/624]
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (وَلَمْ أَجدْ أَحَدًا أَسْنَدَهُ) ). [جمهرة التفاسير: 50-52]


رد مع اقتباس