عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10 شعبان 1434هـ/18-06-2013م, 12:08 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((عليها تسعة عشر) [30] وقف حسن. ومثله: (ماذا أراد الله بهذا مثلا) [31]. . وكذلك (كلا) [32]
(ويهدي من يشاء)، (وما يعلم جنود ربك إلا هو) تام. ومثله: (إلا ذكرى للبشر).
(إنها لإحدى الكبر) [35] حسن غير تام.
(نذيرا) [36] ينتصب من ثلاثة أوجه: إن شئت نصبته على القطع من (إحدى الكبر) وإن شئت نصبته على المصدر كأنك قلت: إنذارًا للبشر. وإن شئت نصبته على القطع من عائد (سقر).
(أن يتقدم أو يتأخر) [37] حسن.
ومثله: (بما كسبت رهينة) [38] وهو غير تام لأنه قد جاء الاستثناء بعده.
(إلا أصحاب اليمين) [39] وقف تام.
(ما سلككم في سقر) [42] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/955 - 956]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا هو} تام. ومثله {ذكرى للبشر} ثم تبتدئ {كلا والقمر} على معنى: ألا والقمر.
{نذيرًا للبشر} تام.

{أو يتأخر} كاف. ومثله {بما كسبت رهينة}. {إلا أصحاب اليمين} كاف، وقيل: تام. وهو رأس آية، ثم تبتدئ: {في جنات} أي: هم في جنات.

حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {كل نفس} يعني من أهل النار. {بما كسبت}: عملت. {رهينة} في النار. {إلا أصحاب اليمين} قال: هم أصحاب الجنة كلهم. وقال علي رضي الله عنه: هم أولاد المسلمين. وقال ابن عباس رحمه الله: هم الملائكة عليهم السلام. فعلى هذين القولين يكفي الوقف على (رهينة) ويتم على (أصحاب اليمين) لأن الاستثناء من الأول وعلى التفسير الأول على (رهينة) ويكفي على (أصحاب اليمين) لأن الاستثناء منقطع من الأول.
{في سقر} كاف. ومثله {شفاعة الشافعين})
[المكتفى: 595-596]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (... ثم الوقف المطلق على: {يتأخر- 37- ط} [لأن {إنها}] جواب القسم،
و: {نذيرًا حال، عامله معنى التحقيق في {أن}، و: {لمن شاء بدل البعض من البشر.
{اليمين- 39- ط} على تقدير: هم في جنات يتساءلون فيها. ولو وقف على: {جنات- 40- } لا يحتاج إلى حذفين.
{من المصلين- 43- لا} إلى قوله: {اليقين- 47- ط} لانتساق بعض كلماتهم على بعض.
{الشافعين- 48- ط} لابتداء الاستفهام.)
[علل الوقوف: 3/1063-1064]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ووقف الخليل وتلميذه سيبويه على كلا على معنى ليس الأمر كما ظنوا والأجود الابتداء بها على معنى إلاَّ بالتخفيف حرف تنبيه فلا يوقف عليها لأنَّ والقمر متعلق بما قبله من التنبيه
إذ أسفر ليس بوقف لأنَّ جواب القسم لم يأت وقوله لإحدى الكبر جواب القسم الأول والقسم لا يكون له جوابان الأعلى جهة الاشتراك وليس في الكلام واو عطف والضمير في إنَّها الظاهر أنَّه للنار وقيل لقيام الساعة وقيل هو ضمير القصة قرأ نافع وحفص وحمزة أدبر بإسكان الدال وبهمزة مفتوحة قبل الدال بمعنى المضيّ ودبر وأدبر تولى ومضى ومنه صاروا كأمس الدابر والباقون بغير ألف قبل الدال
الكبر (كاف) إن نصب نذيرًا بفعل مقدر أو نصب على القطع أو نصب على المصدر على معنى الإنذار كالنكير بمعنى الإنكار وليس بوقف إن نصب حالاً من سقر أو تبقى أو من الضمير في وما يعلم جنود ربك إلاَّ هو أو هو مفعول من أجله أو من بعض الضمائر التي تقدمت وإن جعل من ضمير قم فلا يوقف على شيء منه
نذيرًا للبشر (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن أبدل من قوله للبشر بإعادة الجار
أو يتأخر (حسن) رهينة الأولى وصله بما بعده
أصحاب اليمين (تام) ورأس آية أيضًا ثم تبتدئ في جنات أي هم في جنات فالاستثناء متصل إذ المراد بهم المسلمون المخلصون أو منقطع والمراد بهم الأطفال أو الملائكة
عن المجرمين (حسن)
في سقر (أحسن) مما قبله ولا وقف من قوله قالوا لم تك من المصلين إلى اليقين فلا يوقف على المصلين ولا على المسكين ولا على الخائضين ولا على بيوم الدين لأنَّ العطف صيرها كالشيء الواحد
اليقين (كاف) ومثله الشافعين)
[منار الهدى: 409]


- تفسير


رد مع اقتباس