عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 9 شعبان 1434هـ/17-06-2013م, 11:52 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لا تبقي ولا تذر) [28] وقف حسن ثم تبتدئ: (لواحة للبشر) [29] على معنى «هي لواحة للبشر».
(عليها تسعة عشر) [30] وقف حسن.
ومثله: (ماذا أراد الله بهذا مثلا) [31].
وكذلك (كلا) [32]
(ويهدي من يشاء)، (وما يعلم جنود ربك إلا هو)تام. ومثله: (إلا ذكرى للبشر).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/955]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سأصليه سقر} كاف. ثم استأنف {وما أدراك ما سقر} على التعظيم. {ولا تذر} كاف. ثم تبتدئ {لواحةٌ للبشر} على معنى: هي لواحة. {تسعة عشر} كاف. ومثله {بهذا مثلاً} ومثله {ويهدي من يشاء}.
{إلا هو} تام. ومثله {ذكرى للبشر}
ثم تبتدئ {كلا والقمر} على معنى: ألا والقمر.)[المكتفى: 594-595]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({صعودًا- 17- ط} لابتداء بإن. ثم الوقف المطلق على: {قول البشر- 25- } لانتساق الكلمات بعضها على بعض.
{ما سقر- 27- ط} لتناهي الاستفهام. {ولا تذر- 28- ج} لأن التقدير: هي لواحة للبشر، مع اتحاد المقصود.
{للبشر- 29- ج} والوصل أجوز لتمام المقصود. {تسعة عشر- 30- ط}.
{إلا ملائكة- 31- ص} [لاتفاق الجملتين، واستقلال كل واحدة بنفي] واستثناء.
{كفروا- 31- لا} لتعلق اللام. {والمؤمنون- 31- لا} كذلك.
{مثلاً- 31- ط} {ويهدي من يشاء- 31- ط} {إلا
هو- 31- ط} {للبشر- 31- ج}
وقد يوصل على جعل {كلا} ردعًا لمن قال: {إن هذا إلا قول البشر} والأصوب أن {كلا} [توكيد القسم] بعدها)[علل الوقوف: 3/1062-1063]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وقدِّر (حسن) ومثله كيف قدر وكذا كيف قدَّر الثاني ومثله ثم نظر ووبسر وواستكبر ويؤثر كلها وقوف حسان
إلاَّ قول البشر (تام) لأنَّه آخر ما ذكره الله عن الوليد
سقر (تام) عند أبي حاتم ومثله وما أدراك ما سقر
ولا تذر (كاف) ويبتدئ لوَّاحة بمعنى هي لوَّاحة وليس بوقف لمن قرأ لواحة بالنصب حالاً من سقر ومن ضمير لا تبقي أو من ضمير لا تذر
للبشر (كاف) ومثله تسعة عشر
إلاَّ ملائكة (حسن).
للذين كفروا ليس بوقف لأنَّ بعده لام كي وهكذا لا يوقف على شيء إلى مثلاً فلا يوقف على إيمانًا ولا على والمؤمنون
مثلاً (كاف) والتشبيه أول الكلام لأنَّ الكاف في محل نصب نعت لمصدر محذوف أي مثل ذلك المذكور من الإضلال والهدى
ويهدي من يشاء (كاف)
إلاَّ هو (تام) ومثله للبشر)
[منار الهدى: 408-409]

- تفسير


رد مع اقتباس