عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 8 شعبان 1434هـ/16-06-2013م, 11:49 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) }


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):((من الله ذي المعارج) [3] حسن.
(كان مقداره خمسين ألف سنة) [4] تام.
ومثله: (فاصبر صبرا جميلا) [5]
(ونراه قريبا) [7])
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/947]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (قال نافع: {للكافرين} تام، وهو حسن.
{ذي المعارج} كاف.
{خمسين ألف سنة} تام. ورأس آية في غير الشامي. ومثله {فاصبر صبرًا جميلاً} ومثله {ونراه قريبًا})
[المكتفى: 586]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{واقع- 1- ق} قد قيل، أي: عن عذاب واقع، جوابه: هو للكافرين، وعلى الكافرين وقف، أي: [ليس له دافع من
أمر الله]؛ لأن عذابه لا يندفع إلا بأمره. وقيل المعنى: سأل سائل عذابًا واقعًا، والباء زائدة، وعليه وقف، والتقدير ليس له دافع عن الكافرين، واللام بمعنى عن. وقد يوصل قوله: {للكافرين} على جعله صفة {بعذاب} ويوقف على الكافرين، ويبتدأ {ليس له دافع} [والوقف على: {دافع في القولين الأخيرين سائغ،
أي: ليس له دافع] ما، وتعلق {من} بعذاب [أي: بعذاب] واقع من الله تقديره: هو من الله. والأصح: أن لا يوقف إلى {المعارج- 3- ج} ويجعل: {للكافرين}، و: {ليس له دافع}، و: {من الله} [أوصافًا لعذاب].
{ألف سنة- 4- ج} {قريبًا- 7- ط})
[علل الوقوف: 3/1043-1047]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (واقع للكافرين (حسن) وقيل الوقف بعذاب واقع وهو رأس آية ثم قال للكافرين ليس له دافع أي ليس له دافع من الكافرين في الآخرة ويجوز أن يجعل للكافرين جوابًا بعد سؤال كأنَّه قال قل يا محمد لهذا السائل يقع العذاب للكافرين أي بعذاب كائن للكافرين أو هو للكافرين فقوله للكافرين صفة لعذاب وقال الأخفش الوقف الجيد ذي المعارج وقوله تعرج الملائكة مستأنف وقيل لا يوقف من أول السورة إلى ألف سنة وهو (تام) ومثله جميلاً وكذا قريبًا إن نصب يوم بمقدَّر أي احذر )[منار الهدى: 403]


- تفسير





رد مع اقتباس