عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 8 شعبان 1434هـ/16-06-2013م, 12:30 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((عند ربهم جنات النعيم) [34] تام.
(ما لكم كيف تحكمون) [36] حسن.
ومثله: (لما تخيرون) [38].
(إن لكم لما تحكمون) [39].
(فلا يستطيعون) [42]
(ترهقهم ذلة) [43]، (وهم سالمون) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/944]



قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كذلك العذاب} تام. {يعلمون} أتم. ومثله {جنات النعيم}.
{كيف تحكمون} كاف. ومثله {لما تخيرون} ومثله {لما تحكمون} ومثله {فلا يستطيعون} ومثله {ترهقهم ذلة}.
{سالمون} تام، ورؤوس الآي كافية.
)[المكتفى: 582]


قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كالمجرمين- 35- ط} {ما لكم- 36- } وقفة لطيفة [لاستفهام آخر]
{تحكمون- 36- ط} [{تدرسون- 37- لا}] لأن {إن} في معنى أن المفتوحة الواقع عليها {تدرسون} [وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها].
[{تخيرون- 38- ج} لأن {أم} جواب الاستفهام]، [أو بمعنى ألف استفهام آخر].
[{يوم القيامة- 39- لا} لأن {إن} جواب الإيمان، وقد قيل: المعنى: أم لكم أيمان بأن لكم]، وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها. {زعيم- 40- ج} لأن {أم} تصلح [جواب: أيهم}]، وتصلح ابتداء استفهام.
{أم لهم شركاء- 41- ج} إذا وصلت {أم} [بقوله: {زعيم}] ليبتدأ بأمر التعجيز.
{فلا يستطيعون 42- لا} لأن {خاشعة} حالهم.
{ذلة- 43- ط}
)[علل الوقوف: 1035-1037]



قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (النعيم (كاف)
كالمجرمين (جائز) وأحسن منه مالكم أي أيّ شيء لكم فيما تزعمون وهو استفهام توبيخ وإنكار عليهم
ثم تبتدئ كيف تحكمون (كاف) ثم بكتهم فقال أم لكم كتاب وهو استفهام ثالث على سبيل الإنكار عليهم أيضًا
تدرسون ليس بوقف لأنَّ أن في معنى أن المفتوحة وهي من صلة ما قبلها وإنَّما كسرت لدخول اللام في خبرها والعامة على كسر إن معمولة لتدرسون أي تدرسون في الكتاب أنَّ لكم ما تختارونه فلما دخلت اللام كسرت الهمزة
لما تخيَّرون جواب الاستفهام وقرأ الأعرج أإنَّ لكم بالاستفهام
يوم القيامة ليس بوقف لأنَّ إن جواب الإيمان والمعنى أم لكم أيمان يان لكم وإنَّما
كسرت إن لدخول اللام في خبرها
لما تحكمون (كاف) ومثله زعيم على استئناف ما بعده ويبتدئ أم لهم شركاء بمعنى ألهم شركاء
صادقين (جائز) إن نصب يوم بمحذوف أي يوم يكشف يكون كيت وكيت من الأمور الشاقة وقيل لا يجوز لأنَّ ما بعده ظرف لما قبله كأنَّه قال فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين في هذا اليوم
فلا يستطيعون (كاف) إن نصب خاشعة بفعل مقدر تقديره تراهم خاشعة وليس بوقف إن نصب حالاً من الضمير في يدعون كأنَّه قال فلا يستطيعون السجود في حال ما أبصارهم خاشعة
ذلَّة (جائز)
وهم سالمون (تام) قال ابن جبير كانوا يسمعون الأذان فلا يجيبون وكان كعب الأحبار يحلف أنَّ هذه الآية نزلت في الذين يتخلفون عن الجماعات
) [منار الهدى: 401]



- تفسير




رد مع اقتباس