عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 8 شعبان 1434هـ/16-06-2013م, 12:20 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا يستثنون) [18] حسن.
ومثله: (أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين) [24]
(وكذلك العذاب) [33] تام.))
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/944]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا يستثنون} كاف. ومثله {عليكم مسكين}.
{كذلك العذاب} تام. {يعلمون} أتم.)
)[المكتفى: 582]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أصحاب الجنة- 17- ج} لأن {إذ} يصلح ظرفًا لقوله:
{كما بلونا}، ويصلح أن يكون مفعول محذوف، أي: اذكر إذ أقسموا. {مصبحين- 17- لا} للعطف. {فتنادوا مصبحين- 21- لا} لتعلق {أن اغدوا}.
{يتخافتون- 23- لا} لتعلق {أن}.
{إنا لضالون- 26- لا} لعطف {بل}، واتحاد المقول. {كذلك العذاب- 33- ط} {أكبر- 33- م} لأن {لو}محذوف الجواب، اي: لو كانوا يعلمون لما اختاروا الأكبر على الأدنى. ولو وصل صار قوله: {ولعذاب الآخرة أكبر} معلقًا بشرط أن لو كانوا يعلمون، وهو محال.))
[علل الوقوف:1034_1035]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أصحاب الجنة (جائز) إن علق الظرف بمحذوف وليس بوقف إن علق ببلونا قبله ولا يوقف على مصبحين لاتساق ما بعده على ما قبله
ولا يستثنون (تام)
نائمون (جائز) ومثله كالصريم ولا يوقف على مصبحين لأنَّ أن موضعها نصب بقوله فتنادوا على أنَّها مصدرية أي تنادوا بهذا الكلام وكذا إن جعلت مفسرة لأنَّه تقدمها ما هو بمعنى القول أي اغدوا صارمين
صارمين (كاف) وجواب إن كنتم محذوف أي فاغدوا صارمين أي قاطعين
يتخافتون ليس بوقف لتعلق أن بما قبلها
مسكين (كاف)
قادرين (حسن)
لضالون (كاف) على قول قتادة إنَّ الكلام عنده منقطع عما بعده لأنَّهم لما رأوا الزرع قد احترق قالوا إنَّا لضالون الطريق ليست بجنتنا
محرومون (كاف) ومثله تسبحون أي تقولون إن شاء الله
سبحان ربنا (حسن)
ظالمين (كاف)
يتلاومون (جائز)
طاغين (حسن)
خيرًا منها (أحسن) مما قبله
راغبون (تام ) لأنَّه آخر القصة وأتم منه كذلك العذاب وهو قول نافع وأبي حاتم والظاهر أنَّ أصحاب الجنة كانوا مؤمنين أصابوا معصية وتابوا والإشارة بكذلك إلى العذاب الذي نزل بالجنة أي كذلك العذاب الذي نزل بقريش بغتة فالتشبيه تمام الكلام ثم تبتدئ ولعذاب الآخرة أكبر
و أكبر (حسن) وجواب لو محذوف أي لو كانوا يعلمون لما اختاروا الأدنى ولو وصله لصار قوله ولعذاب الآخرة أكبر معلقًا بشرط أن لو كانوا يعلمون وهو محال إذ عذاب الآخرة أشق مطلقًا علموا أم لا يعلمون (تام))
[منار الهدى: 401]


- تفسير


رد مع اقتباس