عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 6 شعبان 1434هـ/14-06-2013م, 11:04 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({لا يخفون علينا (40)} تام، ومثله: {اعملوا ما شئتم}.
{من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد (42)} وقف تام إذا جعلت خبر {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم (41)} مضمرًا، فإن كان الخبر ما عاد من قوله: {أولئك ينادون من مكان بعيد} لم يتم الوقف إلا على {مكان بعيد (44)}.
{إلا ما قد قيل للرسل من قبلك (42)} تام إذا كان الخبر مضمرًا.
{لقالوا لولا فصلت آياته (44)} حسن.
{أعجمي وعربي} تام ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/877 - 878]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا يخفون علينا} تام، ومثله: {اعملوا ما شئتم}. {بصيرٌ} أتم. {ولا من خلفه} تام.
{من حكيم حميد} تام إذا جعل خبر (إن) مضمرًا، وتقديره: يعذبون أو ينتقم منهم، فإن كان في قوله: {أولئك ينادون} فلا تمام دون ذلك ، وعلى إضماره للرسل.
{من قبلك} تام.

{لولا فصلت آياته} كاف على قراءة من قرأ {أأعجمي} بالاستفهام لأنه مرفوع على أنه خبر ابتداء مضمر، والتقدير: أقرآن أعجمي ورسول عربي، على وجه الإنكار منهم لذلك، ومن قرأ ذلك بالخبر لم يكف الوقف قبله لأنه بدل من قوله: {آياته}.
{وعربي} تام على القراءتين.
{هدىً وشفاء} كاف.

{من مكان بعيد} تام، وكذلك الفواصل إلى آخر السورة.)
[المكتفى:498 - 499]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({علينا (40)} ط، {يوم القيامة (40)} ط، {شئتم (40)} لا؛ لأن ما بعده [دليل أنه أمر تهديد، ولو فصل عن الدليل صار مطلقًا، ومطلق الأمر للوجوب، فأقل حكمه أن يوجب الإباحة.
{لما جاءهم (41)} ج؛ لأن خبر [«إن» محذوف أي]: لا يخفون علينا، أو يلقون في النار، بدلالة ما قبله، ومحل الحذف قبل قوله: «وإنه»، مستأنف، أو بعد قوله: «من خلفه»، والواو في: «وإنه» للحال.
{عزيز (41)} لا؛ لاتصال الصفة.
{من خلفه (42)} ط.
{قبلك (43)} ط.
{آياته (44)} ط، {وعربي (44)} ط، {وشفاء (44)} ط، {عمى (44)} ط ).[علل الوقوف:
3/902 - 903]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({قدير} تام، ومثله: {لا يخفون علينا} ورسموا أم من بميمين مقطوعتين كما ترى.
{يوم القيامة} حسن، ومثله: {ما شئتم}.
{بصير} تام على استئناف ما بعده، وغير تام إن جعل ما بعده بدلاً من {إن الذين يلحدون} لأنهم لكفرهم طعنوا فيه وحرفوا تأويله فلا وقف فيما بينهما.
{إنَّ الذين كفروا بالذكر لما جاءهم} كاف عند من جعل خبر إن محذوفًا تقديره لهم عذاب شديد، وليس بوقف إن جعل خبر إن {أؤلئك ينادون}.
{عزيز} جائز، وإن كان {لا يأتيه الباطل} من تمام صفة النكرة لأنَّه رأس آية.
{ولا من خلفه} كاف.
{حميد} تام.
{من قبلك} كاف.
{أليم} تام.
{فصلت آياته} كاف لمن قرأ أأعجمي بهمزتين محققتين وهم أبو بكر وحمزة والكسائي، وقرأ هشام بهمزة واحدة إخبارًا، والباقون بهمزة ومدة، معناه أكتاب أعجمي ورسول عربي على وجه الإنكار لذلك، وليس بوقف لمن قرأ بهمزة واحدة بالقصر خبرًا لأنَّه بدل من آياته، والمعنى على قراءته بالخبر لقالوا هلا فصلت آياته فكان منه عربي تعرفه العرب وأعجمي تعرفه العجم، وهو مرفوع خبر مبتدأ محذوف أي هو أعجمي أو مبتدأ والخبر محذوف أي أعجمي وعربي يستويان أو فاعل فعل محذوف أي يستوي أعجمي وعربي وهذا ضعيف إذ لا يحذف بالفعل إلاَّ في مواضع.
{وعربي} تام على القراءتين، ومثله: {وشفاء}.
{وقر} حسن، ومثله: {عمى}، وقيل: كاف على استئناف ما بعده، ومن جعل خبر إن {أولئك ينادون} لم يوقف على شيء من قوله {بصير} إلى {بعيد} لاتصال الكلام بعضه ببعض من جهة المعنى.
{بعيد} تام ).
[منار الهدى: 343 - 344]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس