عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 6 شعبان 1434هـ/14-06-2013م, 11:02 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({رب العالمين} تام.
وقوله: {ذلكم ظنكم الذين ظننتم بربكم أرداكم (23)}، في {أرداكم} ثلاثة أوجه: إن شئت جعلته حالاً لـ {ذلكم} ورفعت {ذلكم} بـ«الظن» كأنه قال: وذلكم ظنكم مرديا لكم، فمن هذا الوجه يحسن الوقف على {ظننتم بربكم} ولا يتم، والوجه الثاني أن ترفع {ذلكم} بما عاد من {أرداكم} وتجعل «الظن» تابعًا لـ {ذلكم}، وهذا وجه يبطل من أجل قول القراء إلا أنه قد حكاه عن قوم واستقبحه. فمن هذا الوجه لا يحسن الوقف على {ظننتم بربكم}، والوجه الثالث أن ترفع {ذلكم} بـ«الظن» و«الظن» به، ولا تجعل {أرداكم} حالاً كأنه قال: هو أرداكم. فمن هذا الوجه يحسن الوقف على {ظننتم بربكم} ).
[إيضاح الوقف والابتداء:2/876 - 877]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أنطق كل شيء} تام؛ لأنه انقضاء كلامهم.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن سلام في قوله تعالى: {أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء} قال:
انقطع ذكر كلامهم ههنا. قال الله تعالى: {وهو خلقكم أول مرة} بقوله للأحياء.
{من المعتبين} تام ).
[المكتفى:497 - 498]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يكسبون (17)} ج؛ للآية مع العطف.
[{يعلمون (20)} ج كذلك].
{شهدتم علينا (21)} ط.
{مثوى لهم (24)} ج؛ لعطف جملتي الشرط ).[علل الوقوف: 3/901]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({
ويوم} منصوب بمقدر.
{إلى النار} ليس بوقف.
{يوزعون} كاف، أي: يحبس أولهم لآخرهم ليتلاحقوا، وهذا يدل على كثرتهم وإنهم لا اختيار لهم في أنفسهم نسأل الله السلامة والنجاة من كل شدة ومحنة.
{يعلمون} كاف.
{علينا} حسن، وكذا: {كل شيء}، وقيل: تام على أن ما بعده ليس من كلام الجلود والمراد الجوارح.
{أول مرة} كاف، وكذا: {ترجعون}، ولا وقف من قوله: {وما كنتم تعملون} لاتصال الكلام بعضه ببعض.
والوقف على {أرداكم} جائز إن جعل {ذلكم} مبتدأ خبره {أرداكم}، وكذا إن جعل {ظنكم} و{أرداكم} خبرين ل{ذلكم}، وكذا إن جعل {ظنكم} خبرًا من {ذلكم} و{أرداكم} بدلاً والمعنى ظنكم هو الذي أرداكم وأدخلكم النار.
{من الخاسرين} كاف.
{مثوى لهم} حسن؛ لعطف جملتي الشرط.
{من المعتبين} كاف ).
[منار الهدى: 343]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس