عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 شعبان 1434هـ/14-06-2013م, 10:54 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({فصلت آياته قرآنا عربيا (3)} «القرآن» ينتصب من وجهين على القطع وعلى الخبر كأنه قال: فصلت آياته كذلك، فالوقف من الوجهين على قوله: {قرآنا عربيا} غير تام لأن اللام التي في «القوم» صلة لـ {فصلت}. والوقف على {يعلمون} غير تام، لأن {بشيرا ونذيرا (4)} حال لـ «القرآن» والوقف على {نذيرا} حسن.
{إليه واستغفروه (6)} تام ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/876]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حم} كاف، وقيل: تام.
{بشيرًا ونذيرًا} كاف.

{عاملون} تام، ومثله: {واستغفروه}، ومثله: {كافرون}، ومثله: {غير ممنون} ).[المكتفى: 497]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{حم (1)} ط، كوفي.
{الرحيم (2)} ج؛ لأن قوله «كتاب» يصلح بدلاً من التنزيل، وخبر مبتدأ محذوف، أي: هو كتاب.
{يعلمون (3)} لا؛ لأن «بشيرًا» صفة «قرآنا».
{ونذيرًا (4)} ج؛ لاختلاف الجملتين.
{واستغفروه (6)} ط، [{للمشركين (6)} لا] ).[علل الوقوف: 3/898]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({تنزيل} خبر {حم} على القول بأنها اسم للسورة، أو خبر مبتدأ محذوف أي هذا تنزيل، أو مبتدأ خبره {كتاب فصلت}، أو {كتاب} خبر ثان أو بدل من {تنزيل}، أو فاعل بالمصدر وهو تنزيل أي نزل كتاب قاله أبو البقاء و{فصلت آياته} صفة كتاب.
{من الرحمن الرحيم} حسن إن جعل {تنزيل} مبتدأ خبره {من الرحمن الرحيم}، أو جعل خبر {حم}، أو خبر مبتدأ محذوف، وليس بوقف إن جعل {تنزيل} مبتدأ خبره {كتاب فصلت}، وكذا إن جعل {كتاب} بدلاً من {تنزيل}.
{فصلت آياته} جائز إن نصب {قرآنا} بمحذوف أي بينت آياته قرآنًا، أو نصب {قرآنًا} على المدح بفعل مقدر أي بينت آياته قرآنًا عربيًا، وليس بوقف إن جعل حالاً من {فصلت} أي فصلت آياته في حال عربيته.
{عربيًا}
ليس بوقف؛ لأنَّ قوله {لقوم} متصل ب{فصلت}، كأنه قال: فصلنا آياته للعالمين، ومثله في عدم الوقف: {لقوم يعلمون}؛ لأنَّ {بشيرًا ونذيرًا} نعتان ل{قرآنًا}؛ لأنَّ القرآن يبشر المؤمنين بالجنة وينذر الكافرين بالنار، أو هما حالان من {كتاب}، أو من {آياته}، أو من الضمير في {قرآنًا}؛ لأنه بمعنى مقروء.
{ونذيرًا} حسن.
{لا يسمعون} كاف على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل معطوفًا على ما قبله.
{تدعونا إليه} حسن، ومثله: {وقر}، وكذا: {حجاب}.
{عاملون} كاف، وقيل: تام.
{مثلكم} حسن على استئناف ما بعده.
{يوحي إليّ} ليس بوقف؛ لأنَّ إنما قد عمل فيها يوحي.
{إله واحد} حسن.
{واستغفروه} تام عند نافع.
{للمشركين} ليس بوقف؛ لأنَّ قوله {الذين} تابع له.
{لا يؤتون الزكاة} حسن.
{كافرون} تام؛ للفصل بين صفة الكافرين والمؤمنين.
{وعملوا الصالحات} ليس بوقف؛ لأن خبر {إن} لم يأت بعد وهو {لهم أجر}.
والوقف على {ممنون} تام، أي: غيرمقطوع، وقيل الذي لا حساب عليه ).
[منار الهدى: 341 - 342]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس