عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:42 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({فستذكرون ما أقول لكم (44)} حسن.
{النار يعرضون عليها غدوا وعشيا (46)} تام ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/872]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({جبار} تام، ومثله {في تباب} ومثله: {دار القرار}، ومثله: {بغير حساب}.
{ما أقول لكم} كاف، ومثله: {وأفوض أمري إلى الله}.
{سوء العذاب} تام، إذا رفع (النار) بالابتداء وجعل الخبر فيما بعد، فإن جعل بدلاً من قوله: (سوء) لم يوقف على (العذاب).
{غدوًا وعشيًا} تام، ومثله: {أشد العذاب} ).
[المكتفى: 494]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الرشاد (38)} ج؛ لأن النداء يبتدأ به، مع أنه تكرار الأول.
{متاع (39)} ز؛ للفصل بين تنافي الدارين، مع اتفاق الجملتين.
{مثلها (40)} ج؛ لعطف جملتي الشرط.
{إلى النار (41)} ط؛ لانتهاء الاستفهام إلى الإخبار، واحتمال إضمار ألف الاستفهام أي: أتدعونني، دليله واو الحال في «وأنا أدعوكم» على التعجيب {به علم (42)} ز؛ لعطف الجملتين المختلفتين، إلا أن التعجيب يحصل بما بعده، على جعل الواو حالاً.
{أقول لكم (44)} ط؛ لأن قوله: «وأفوض أمري» لا ينتسق على «فستذكرون»، فإن تفويضه كان دائمًا في الأحوال، {إلى الله (44)} ط.
{العذاب (45)} ج؛ لأن قوله: «النار» يصلح بدل الـ «سوء»، و: «يعرضون» حال، على تقدير: وحاق بآل فرعون النار معروضين عليها، ويصلح مبتدأ، و: «يعرضون» خبره {وعشيًا (46)} ج؛ لأن قوله: «ويوم» يصلح معطوفًا، ومستأنفًا، والاستئناف أوضح، لأن عرض النار على أرواحهم إنما يكون في البرزخ، والقيامة موعد الدخول. وعلى:
{الساعة (46)} وقفة في الوجهين؛ لأن التقدير: [يقال لهم] ادخلوا يا آل فرعون، أو يقال للزبانية: أدخلوا آل فرعون] إلا أنها لمن لا يقف على: «عشيًا» أليق، لاتصاله بعامله، وهو قوله: «يعرضون» ).
[علل الوقوف:3/891 - 3/893 ]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({الرشاد} كاف، وقرأ ابن كثير {اتبعوني} بإثبات الياء وقفًا ووصلاً.
{متاع} حسن؛ فصلاً بين تنافي الدارين.
{دار القرار} تام.
{إلاَّ مثلها} كاف، وقيل: جائز *.
{وهو مؤمن} ليس بوقف؛ لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
{يدخلون الجنة} حسن على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل حالاً.
{بغير حساب} تام.
{إلى النار} كاف، ومثله: {ما ليس لي به علم}.
{الغفار} كاف، ومثله: {أصحاب النار}، ولا يوقف على {إليه} ولا على {في الآخرة}؛ لأنَّ قوله {وأن مردنا} معطوف على {إنَّما}، ولا على {إلى الله}؛ لأنَّ أن الثانية معطوفة على أنَّ الأولى.
{ما أقول لكم} كاف، ومثله: {إلى الله}، وكذا: {بالعباد}.
{ما مكروا} حسن.
{سوء العذاب} كاف، وقال أبو عمرو تام إن جعل {النار} مبتدأ أو خبر مبتدأ محذوف، كأنَّ قائلاً قال ما سوء العذاب فقيل هي النار، وليس بوقف إن جعل بدلاً من {سوء}.
{وعشيًا} تام إن نصب {ويوم} بفعل مضمر، أي: ونقول يوم تقوم الساعة، وعلى هذا الإضمار لا يوقف على {الساعة} إلا إن اضطّر، وإذا ابتدئ {ادخلوا} ضمت الهمزة من باب دخل يدخل وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وأبي بكر عن عاصم، ويكون قوله {آل فرعون} منصوبًا على النداء كأنَّه قال: ادخلوا يا آل فرعون، وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي أدخلوا بقطع الهمزة أمرًا من أدخل يدخل، وعلى هذه القراءة يبتدأ أدخلوا بالفتح وينتصب آل بالإدخال مفعولاً أوّل وأشد المفعول الثاني.
{العذاب} كاف؛ لأنَّ إذ معها فعل ).
[منار الهدى: 339]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس