عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:41 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({وقال رجل مؤمن (28)} وقف حسن ثم تبتدئ: {من آل فرعون يكتم إيمانه} فلا يكون الرجل من {آل فرعون} على هذا المذهب، ومن قال: هو من {آل فرعون} وقف على {فرعون}. والوقف عليه وعلى {يكتم إيمانه} غير تام لأن قوله: {أتقتلون رجلا} حكاية.
{وعاد وثمود والذين من بعدهم} تام.

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/871]
ومثله: {ما لكم من الله من عاصم (33)} ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/872]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وقال رجلٌ مؤمن} حسن على قول من ذهب إنه لم يكن من آل فرعون ولكنه كتم إيمانه عنهم، وهو قول أحمد بن موسى ومحمد بن جرير. ومن قال: كان من آل فرعون وقف على فرعون، وليس بكاف ولا تام، وكذلك الذي قبله. وقال السدي: كان ابن عم فرعون. وقال الحسن: كان من بني إسرائيل.
{بعض الذي يعدكم} تام؛ لأن تمام الفاصلة من قول الله عز وجل: {إن جاءنا} كاف.
{والذين من بعدهم} تام، ومثله: {من عاصم}، ومثله: {من هاد} ).[المكتفى: 493]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{مؤمن (28)} قد قيل يوقف على معنى: {يكتم إيمانه من آل فرعون}، على تقديم المفعول. والأصح الوصل لأنه كان من القبط، [وإن لم يكن] فالجملة له وصف الحالين.
{من ربكم (28)} ط؛ لانتهاء الاستفهام إلى ابتداء الشرط.
{كذبه (28)} ج؛ لعطف جملتي الشرط.
{يعدكم (28)} ط.
{في الأرض (29)} ز؛ لابتداء الاستفهام، والوجه الوصل؛ لن مقصود الوعظ فيه.
{جاءنا (29)} ط.
{الأحزاب (30)} لا؛ [لأن «مثل دأب» بدل «مثل» الأول. {من بعدهم (31)} ط. {التناد (32)} لا]؛ لأن «يوم» بدل الأول.
{مدبرين (33)} ج؛ لأن «مالكم» يصلح حالاً، واستئنافًا، على أن لا عاصم من الله في الأحوال.
{من عاصم (33)} ج ).
[علل الوقوف: 3/889 - 891]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وقد اختلف في قوله: {من آل فرعون} بماذا يتعلق؛ فمن قال يتعلق بيكتم قال إنَّ الرجل لم يكن من آل فرعون وكان وقفه على {مؤمن}، ومن قال يتعلق برجل مؤمن أي {رجل مؤمن من آل فرعون} كان نعتًا له وكان الوقف على {فرعون}. وعلى كلا القولين ففيه الفصل بين القول ومقوله، والوقف الحسن الذي لا غبار عليه {من ربكم}؛ لانتهاء الحكاية والابتداء بالشرط. وفي الحديث: ( الصدّيقون ثلاثة؛ حبيب النجار مؤمن آل يس، ومؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- ).
{فعليه كذبه} حسن، ومثله: {يعدكم}.
{كذاب} كاف.
{ظاهرين في الأرض} حسن، ومثله: {إن جاءنا}، وكذا: {إلاَّ ما أرى}.
{الرشاد} تام.
{الأحزاب} ليس بوقف؛ لأنَّ قوله {مثل} منصوب على البدل من {مثل} الأول، ومثله في عدم الوقف: {عاد وثمود} للعطف.
{من بعدهم} كاف، ومثله: {للعباد}.
{التناد} ليس بوقف؛ لأنَّ قوله {يوم تولون مدبرين} منصوب على البدل مما قبله، ومدبرين حال مما قبله. وقرأ ابن عباس التناد بتشديد الدال، مصدر تنادّ القوم أي ندّ بعضهم من بعض من ندّ البعير إذا هرب ونفر، وابن كثير يقف عليها بالياء. قال الضحاك: (( إذا كان يوم القيامة يكشف للكفار عن جهنم فيندّون كما يند البعير )). قال أمية بن أبي الصلت:
وبث الخلق فيها إذ دحاها = فهم سكانها حتى التنادي
{من عاصم}
تام؛ للابتداء بالشرط، ومثله: {من هاد} وجميع القراء يقفون من هاد بغير ياء إلاَّ ابن كثير فإنَّه يقف عليه بالياء ).[منار الهدى: 338]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس