عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 3 شعبان 1434هـ/11-06-2013م, 07:29 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(لآيات للمؤمنين) [3] وقف حسن ثم تبتدئ (وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات) [4] فترفع «الآيات» بـ(في)، وعلى هذا أكثر القراء. وكان الأعمش وحمزة والكسائي يقرؤون: (وما يبث من دابة آيات).
(وتصريف الرياح آيات) [5] على إضمار، فعلى هذه القراءة لا يتم الوقف على قوله: (آيات لقوم يعقلون).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/890]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حم} تام، وقيل: كاف. {العزيز الحكيم} تام.
{لآيات للمؤمنين} كاف على قراءة من قرأ {من دابة آيات} بالرفع. وكذا {آيات لقوم يوقنون} إذا قرئ (آيات) الثانية بالرفع لأنهما مستأنفتان. ومن قرأ بكسر التاء فيهما لم يكف الوقف على الآيتين، لأن ما بعدهما متعلق بالعامل الذي في الآية الأولى، وهو (أن) بالعطف عليه.
{لقوم يعقلون} تام. ومثله {يؤمنون}.)[المكتفى: 516]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{حم- 1- ط} كوفي، على أنه غير مفسر، و «تنزيل» خبر محذوف، أي: هذا تنزيل، أو: مبتدأ خبره «من الله»، ومن جعله اسم السورة، أو: اسم القرآن جعله مبتدأ خبره «تنزيل»، فلم يقف عليه.
{للمؤمنين- 3- ط} لمن قرآ «آيات» بالرفع على خبر الجار،
[علل الوقوف: 3/934]
ومن خفض جعلها بدل الأولى فلم يقف. {يوقنون- 4- لا} لأن قوله: «واختلاف» عطف على قوله: «وفي خلقكم» في قراءة «آيات» بالرفع، ومن قرأ «آيات» بالخفض [عطفها] على قوله: «إن في السموات».
{بالحق- 6- ج} [للابتداء بالاستفهام]، مع دخول الفاء فيه)
[علل الوقوف: 3/935]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حم تنزيل الكتاب (حسن) إن جعل تنزيل مرفوعا بالابتداء كان الوقف على حم تاما وكاف إن جعل خبر مبتدأ محذوف.
الحكيم (كاف) ومثله للمؤمنين لمن رفع آيات بالابتداء وبها قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر وما قبلها خبر وليس بوقف لمن قرأ آيات بكسر التاء وقوله وما يبث عطف على خلق المضاف إلى كم واستقبح عطفه على الكاف لإن الضمير المتصل المجرور لا يعطف عليه إلا بإعادة حرف الجر لا تقول مررت بك وزيد حتى تقول مررت بك ويزيد والأصح أن في السموات العطف على معمولي عاملين مختلفين العاملان إن وفي المعمولان السموات وآيات فعطف وتصريف على السموات وعطف آيات الثانية على لأيات فيمن نصب آيات وفي ذلك دليل على جوازه والأصح عدم جوازه.
يوقنون (كاف) لمن قرأ وتصريف الرياح آيات بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي ما ذكر آيات العقلاء ومن قرأ بالنصب على لآيات فيهما لم يحسن الوقف على الآيتين لتعلق ما بعدهم بالعامل السابق وهو إن وهي قراءة بالنصب على لآيات فيهما لم يحسن الوقف على الآيتين لتعلق ما بعدهم بالعامل السابق وهو إن وهي قراءة حمزة والكسائي ولا يوقف على بعد موتها ولا على الرياح.
يعقلون (تام)
بالحق (حسن)
يؤمنون (تام))
[منار الهدى: 356]



رد مع اقتباس