عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 3 شعبان 1434هـ/11-06-2013م, 06:45 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ذق إنك أنت العزيز الكريم) [49] اجتمعت العوام على كسر «إن». وروي عن الحسن بن علي، رضي الله عنه، (ذق أنك) بفتح «أن» وبذلك كان يقرأ الكسائي، فمن كسر «ان» وقف على (ذق). ومن فتحها لم يقف على (ذق) لأن المعنى «ذق لأنك وبأنك».)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/888-889]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مجرمين} تام. ومثله {لا يعلمون} ومثله {العزيز الرحيم}.
{من عذاب الحميم * ذق} كاف على قراءة من قرأ (إنك) بكسر الهمزة على الاستئناف. ومن قرأ (أنك) بفتح الهمزة لم يقف على (ذق) لتعلقه بـ (أنك).
{العزيز الكريم} تام. ومثله {تمترون}.)[المكتفى: 514]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أجمعين- 40- لا} لأن «يوم» بدل الأول.
{ينصرون- 41- لا} للاستثناء.
{حم الله- 42- ط} الأثيم- 44- ج} لأن الجار يصلح خبر محذوف، أي: هي كالمهل، يعني: الزقوم، لأن «شجرة» هي اسم «إن» ولكن المراد منها: ثمرتها، وهي الزقوم، لصدق الاتصال بين المضاف والمضاف إليه. ويحتمل أن يكون حالاً عامله معنى التحقيق في «إن».
{كالمهل- 45- ج}
لأن الجملة تصلح خبر محذوف، أي: هي تغلي، أو هو يغلي، فيوقف على «المهل» إذا لم يقف على: «الأثيم»، ويحتمل أن يكون حالاً بعد حال، على قراءة: التاء، أي:
حققت الشجرة كائنة كالمهل غالية، أو حالاً للمهل بقراءة الياء، عامله معنى التشبيه في الكاف، تقديره: شبهت الشجرة- يعني الزقوم- بالمهل غاليًا، ولا وقف على «الأثيم» فيهما.
{الجحيم- 47- ق} وقد يوصل للعطف.
{الحميم- 48- ط} لأن التقدي: فقولوا له، أو: يقال له، على الابتداء.
{ذق- 49- لا} لمن قرأ «أنك» بالفتح، أي:
لأنك [أو بأنك] ومن كسر: فقد يقف للابتداء بإن، والوصل أوضح، لأن التقدير: فإنك)
[علل الوقوف: 3/929 - 932]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لاعبين (كاف) الا بالحق ليس بوقف للاستدراك بعده.
لا يعلمون (كاف)
أجمعين (جائز) إن نصب يوم بفعل مقدّر وليس بوقف إن أبدل يوم لا يغنى من يوم الفصل.
شيئًا (حسن)
ينصرون ليس بوقف لحرف الاستثناء.
من رحم الله (كاف)
الرحيم (تام) ولا وقف من قوله إن شجرت الى كالمهل فلا يوقف على الزقوم لان خبر إن لم يأت ولا على الاثيم لإن بعده كاف التشبيه ورسموا شجرت بالتاء المجرورة كما ترى.
كالمهل (حسن) لمن قرأ تغلي بالتاء الفوقية وليس بوقف لمن قرأ يغلي بالياء التحتية لإنه جعل الغليان للمهل كالمهل وفيه نظر لان المهل إنما ذكر للتشبيه في الذوب لا في الغليان وإنما يغلي ما شبه به والمعنى أن ما يأكله أهل النار يتحرك في أجوافهم من شدّة حرارته وتوقده في البطون ليس بوقف لإن بعده كاف التشبيه.
الحميم (كاف)
الجحيم ليس بوقف لأن ثم حرف عطف.
الحميم (كاف) ومثله ذق لمن كسر همزة إنك على الابتداء وليس بوقف لمن فتحها والمعنى ذق وبال هذا القول وجزاءه لإنك كان يقال لك العزيز الكريم وهو قول خزنة النار لأبي جهل على الاستهزاء فعلى هذا يوقف على الجيم ثم يبتدئ ذق وهي قراءة الكسائي.
الكريم (كاف)
تمترون (تام) لانتقاله من صفة أهل النار إلى صفة أهل الجنة)
[منار الهدى: 354- 355]


رد مع اقتباس