عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 3 شعبان 1434هـ/11-06-2013م, 06:42 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (قال أبو بكر: إن جعلت (حم) [1] جواب القسم وقفت على (المبين) [2] وإن جعلت «إن» جواب القسم وقفت على (منذرين) [3] وابتدأت: (فيها يفرق كل أمر حكيم) [4].
(إنه هو السميع العليم) [6] وقف حسن ثم تبتدئ: (رب السماوات) [7] على معنى «هو رب السماوات». ولو خفض على الإتباع لـ (ربك) كان الوقف (موقنين).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/888]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (إذا جعل (إنا أنزلناه) جواب القسم فالوقف على {منذرين} تام. وإن جعل الجواب (حم) فالوقف على {المبين}.
ومن قرأ {رب السماوات} بالرفع وقف على {إنه هو السميع العليم}. ومن قرأ بالخفض لم يقف على ذلك، لأن الـ(رب) بدل من الأول.
{موقنين} كاف. )[المكتفى: 513]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{حم- 1- ط} كوفي، على أنه غير مفسر، [ومن جعله قسمًا عطف عليه: «والكتاب»، وجعل «إنا» جواب القسم]،. ومن جعل «حم» بمعنى: [حم الأمر]، جعله جواب القسم بعده، ووقف على: «المبين» {حكيم- 4- ط} لأن التقدير: أمرنا أمرًا... {من عندنا- 5- ط} {مرسلين- 5- ج} لأن التقدير: رحمنا رحمة، أو رحمة مفعول له، أي: لرحمة. {من ربك- 6- ط}.
{العليم- 6- } وقف لمن قرأ: «رب السموات» بالرفع، أي: هو رب.
ومن خفض جعله بدلاً فلم يقف.
{وما بينهما- 7- م} {ويميت- 8- ط})[علل الوقوف:
3/925 - 927]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حم والكتاب المبين (حسن) ان جعل جواب القسم حم مقدّما وليس بوقف ان جعل جوابه انا أنزلناه وان جعل والكتاب المبين قسما كان الوقف على في ليلة مباركة تاما وان جعل في ليلة مباركة صفة للكتاب والقسم حم كان الجواب والوقف انا كنا منذرين ومنع بعضهم أن تكون حم قسما لان القسم لان الهاء راجعة الى الكتاب وكأنه أقسم على نفس المقسم عليه وفسر الشيء بنفسه والاكثر على ان القسم واقع عليه.
كل أمر حكيم (كاف) ان نصب أمرا بفعل مقدر أو نصب على المصدر بتأويل العامل فيه الى معناه أي أمرنا أمرا بسبب الانزال أو نصب على الاختصاص وليس المراد الاختصاص الاصطلاحى فانه لا يكون نكرة أعني بهذا الأمر أمرا خاصا وليس بوقف ان نصب بيفرق أو نصب على معنى يفرق أي فرقا الذي هو مصدر يفرق لأنه إذا حكم بشيء وكتبه فقد أمر به أو نصب على الحال من كل المضافة والمسّوغ عام لأن كل من صيغ العموم أو حالا من أمر فهو خاص لوصفه بحكيم وفيه مجئ الحال من المضاف إليه في غير المواضع المذكورة أو نصب حالا من الضمير في حكيم أو نصب على إنه مفعول منذرين والمفعول الأول محذوف أي منذرين الناس أمرا أو نصب من ضمير الفاعل في أنزلناه أو من ضمير المفعول وهو الهاء في أنزلناه أي آمرين به أمرا أو مأمورا به أو نصب على إنه مفعول له والعامل فيه أنزلناه وحينئذ لا يحسن الوقف على شيء من قوله إنا أنزلناه إلى هذا الموضع.
من عندنا (حسن) ومثله إنا كنا مرسلين إن نصب رحمة بفعل مقدّر وليس بوقف إن نصب رحمة من حيث ينتصب أمرا من الحال والمفعول له ولم يحسن الوقف من قوله إنا أنزلناه إلى هذا الموضع.
سمى الله تعالى ارسال الرسل رحمة أي رحمة لمن أطاعهم وقال سعيد بن جبير اللفظ عام للمؤمن والكافر فالمؤمن قد سعد به والكافر بتأخير العذاب عنه وعلى هذا لا يوقف على مرسلين.
رحمة من ربك (كاف)
العليم (تام) لمن قرأ رب بالرفع مبتدأ والخبر لا اله إلا هو أو رفع خبر مبتدأ محذوف أي هو رب وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر وليس بوقف لمن جره بدلا من ربك وحينئذ لا يوقف على من ربك ولا على العليم وهي قراءة أهل الكوفة عاصم وحمزة والكسائي.
موقنين (تام)
لا إله إلا هو (حسن) إن جعل ما بعده خبرا ثانيا وليس بوقف إن جعل حالا كائنك قلت محييا ومميتا.
يحيي ويميت (أحسن) مما قبله على استئناف ما بعده.
الأولين (كاف))
[منار الهدى: 353 - 354]


رد مع اقتباس