الموضوع: نزول سورة فصلت
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 3 شعبان 1434هـ/11-06-2013م, 12:22 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

نزول قوله تعالى: (وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَما كُنتُم تَستَتِرونَ أَن يَشهَدَ عَلَيكُم سَمعَكُم ولا أبصاركم} الآية.
أخبرنا الأستاذ أبو منصور البغدادي قال: أخبرنا إسماعيل بن نجيد قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد قال: حدثنا أمية بن بسطام قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا روح عن القاسم عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود في هذه الآية: {وَما كُنتُم تَستَتِرونَ أَن يَشهَدَ عَلَيكُم سَمعُكُم وَلا أَبصارُكُم} الآية.
قال: كان رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش أو رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف في بيت فقال بعضهم: أترون لله يسمع نجوانا أو حديثنا؟ فقال بعضهم: قد سمع بعضه ولم يسمع بعضه قالوا: لئن كان يسمع بعضه لقد سمع كله فنزلت هذه الآية: {وَما كُنتُم تَستَتِرونَ أَن يَشهَدَ عَلَيكُم} الآية. رواه البخاري عن الحميدي ورواه مسلم عن ابن أبي عمرو كلاهما عن سفيان عن منصور.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الحيري
[أسباب النزول: 393]
قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا محمد بن حازم قال: حدثنا الأعمش عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: كنت مستترًا بأستار الكعبة فجاء ثلاثة نفر كثير شحم بطونهم قليل فقه قلوبهم قرشي وختناه ثقفيان أو ثقفي وختناه قرشيان فتكلموا بكلام لم أفهمه فقال بعضهم: أترون الله يسمع كلامنا هذا؟ فقال الآخر: إذا رفعنا أصواتنا سمع وإذا لم نرفع لم يسمع. وقال الآخر: إن سمع منه شيئًا سمعه كله. قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزل عليه: {وَما كُنتُم تَستَتِرونَ أَن يَشهَدَ عَلَيكُم سَمعُكُم وَلا أَبصارُكُم وَلا جُلودُكُم} إلى قوله تعالى: {فَأَصبَحتُم مِن الخاسِرينَ}). [أسباب النزول: 394]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)}
أخرج الشيخان والترمذي وأحمد وغيرهم عن ابن مسعود قال: اختصم عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي، أو ثقافيان وقرشي، فقال أحدهم: أترون الله يسمع ما نقول؟ فقال الآخر: يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا، فأنزل الله:{وما كنتم تستترون} الآية). [لباب النقول: 226]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ} [الآية: 22].
[البخاري: 10 /182] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ ولا أبصاركم} الآية.
كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف –أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش- في بيت فقال بعضهم لبعض أترون أن الله يسمع حديثنا؟. قال بعضهم يسمع بعضه، وقال بعضهم لئن كان يسمع بعضه لقد يسمع كله، فأنزلت {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ} الآية.
الحديث أعاده [17 /276]، وأخرجه [مسلم :17 /122]، و[الترمذي: 4 /178] من طريقين صحح أحدهما وحسن الأخرى، و [أحمد: 1 /381، 408، 426، 442، 444]، [الطيالسي: 2 /23]، و[ابن جرير: 24/109] والبيهقي في الأسماء و[الصفات: 1 /177]، و[الطحاوي: 1 /37] في مشكل الآثار، وفي بعض طرقه في الصحيح وغيره فقال أحدهم: أترون أن الله يسمع كلامنا؟ فقال الآخر: إنا إذا رفعنا أصواتنا سمعه وإذا لم نرفعه لم يسمعه، فقال الآخرون: إن سمع منه شيئا سمعه كله، قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأنزل الله عز وجل الآية). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 198]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس