عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 01:00 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5) وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (قال أبو بكر: من جعل جواب (والكتاب) [2] (حم) [1] كما تقول: نزل والله، وجب والله. وقف على (الكتاب المبين) ومن جعل جواب القسم (إنا جعلناه) [3] لم يقف على (الكتاب المبين).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/883]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (من جعل {حم} جواب القسم كما يقال: وجب والله. وقف على {والكتاب المبين}. ومن جعل الجواب {إنا جعلناه قرآنًا عربيًا} لم يقف على (المبين) وآخر القسم (لعلي حكيم).)[المكتفى: 506]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{حم- 1- ط} كوفي، على أنه غير مفسر.
{المبين- 2- لا} لأن «إنا» جواب القسم وقيل: معناه: حم، أي: قضي الأمر، وهو جواب [القسم الذي] بعده فلا وقف
[علل الوقوف: 3/914]
عليه، بل على «المبين»، تقديره: والكتاب المبين حم.
{تعقلون- 3- ج} للآية مع العطف.
{حكيم- 4- ط})
[علل الوقوف: 3/915]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
والكتاب المبين (حسن) ان جعل جواب القسم محذوفا تقديره لقد أوضحت الدليل وبينت لكم السبيل أوحم الامر أي قضى وقدّر ومنه قول الاعشى
فاصبرى نفس انما حم حق . ليس للصدع في الزجاج اتفاق
وقيل ان حم اشارة الى اسمين من أسمائه تعالى كل حرف من اسم من باب الاكتفاء والاكتفاء ببعض الكلمة معهود في العربية وليس بوقف ان جعل جوابه انا جعلناه سواء جعل القسم والكتاب وحده أو مع حم والاوّل يلزم منه محذور وهو الجمع بين قسمين على مقسم واحد وهم يكرهون ذلك وان جعل حم خبر مبتدأ محذوف ثم تبتدئ مقسما بقوله والكتاب المبين حسن الوقف على حم وسلمت من ذلك المحذور .
تعقلون (تام) ان كان ما بعده خارجا عن القسم فإن جعل ما بعده وما قبله جواب المقسم به لم يكن تامابل جائزا لكونه رأس آية .
حكيم (كاف) صفحا ليس بوقف على القراءتين أعنى فتح همزة أن وكسرها فمن فتحها فموضعها نصب بقوله أفنضرب كأنه قال أفنضرب لهذا ولا يوقف على الناصب دون المنصوب ومن كسرها جعل ان شرطا وما قبلها جوابا لها.
مسرفين (تام)
في الاولين (جائز)
يستهزؤن (كاف)
بطشا (جائز)
مثل الاولين (تام))
[منار الهدى:348 - 349]




رد مع اقتباس