عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 11:49 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وَالَّذينَ يَبتَغونَ الكِتابِ مِمّا مَلَكَت أَيمانُكُم فَكاتِبوهُم} الآية.
نزلت في غلام لحويطب بن عبد العزى يقال له: صبيح سأل مولاه أن يكاتبه فأبى عليه؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية، فكاتبه حويطب على مائة دينار، ووهب له منها عشرين دينارًا فأداها وقتل يوم حنين في الحرب). [أسباب النزول:337]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وَلا تُكرِهوا فَتَياتِكُم عَلى البِغاءِ إن أردن تحصنا} الآية.
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي قال: أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي قال: حدثنا محمد بن حمدان قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: كان عبد الله بن أبي يقول لجارية له: اذهبي فابغينا شيئًا فأنزل الله عز وجل: {وَلا تُكرِهوا فَتياتِكُم عَلى البِغاءِ} إلى قوله: {غَفورٌ رَّحيمٌ}. رواه مسلم عن أبي كريب عن أبي معاوية.
أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الحافظ قال: أخبرنا محمد بن يحيى قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثنا مالك عن ابن شهاب عن عمر بن ثابت أن هذه الآية: {وَلا تُكرِهوا فَتَياتِكُم عَلى البِغاءِ} نزلت في معاذة جارية عبد الله بن أبي بن سلول.
وبهذا الإسناد عن محمد بن يحيى قال: حدثنا عياش بن الوليد قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا الزهري عن عمر بن ثابت قال: كانت معاذة جارية لعبد الله بن أبي بن سلول وكانت مسلمة فكان يستكرهها على البغاء فأنزل الله تعالى: {وَلا تُكرِهوا فَتَياتِكُم عَلى البِغاءِ} إلى آخر الآية.
أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن قال: أخبرنا أبو علي الفقيه قال: حدثنا أبو القاسم البغوي قال: أخبرنا داود بن عمرو قال: أخبرنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن أبي نضرة عن جابر قال: كان لعبد الله بن أبي جارية يقال لها مسيكة فكان يكرهها على البغاء فأنزل الله عز وجل: {وَلا تُكرِهوا فَتَياتِكُم عَلى البِغاءِ} إلى آخر الآية.
وقال المفسرون: نزلت في معاذة ومسيكة جاريتي عبد الله بن أبي المنافق كان يكرههما على الزنا لضريبة يأخذها منهما وكذلك كانوا يفعلون في الجاهلية يؤاجرون إماءهم فلما جاء الإسلام قالت معاذة لمسيكة: إن هذا الأمر الذي نحن فيه لا يخلو من وجهين فإن يك خيرًا فقد استكثرنا منه وإن يك شرًا فقد آن لنا أن ندعه فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال مقاتل: نزلت في ست جوار لعبد الله بن أبي كان يكرههن على الزنا ويأخذ أجورهن وهن: معاذة ومسيكة وأميمة وعمرة وأروى وقتيلة فجاءت إحداهن ذات يوم بدينار وجاءت أخرى ببرد فقال لهما: ارجعا فازنيا فقالتا: والله لا نفعل قد جاءنا الله بالإسلام وحرم الزنا فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكتا إليه فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا الحاكم أبو عمرو محمد بن عبد العزيز فيما كتب إلي أن أحمد بن الفضل الحدادي أخبرهم عن محمد بن يحيى قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن الزهري: أن رجلاً من قريش أسر يوم بدر، وكان عند عبد الله بن أبي أسيرًا، وكانت لعبد الله جارية يقال لها: معاذة فكان القرشي الأسير يراودها عن نفسها وكانت تمتنع منه لإسلامها، وكان ابن أبي يكرهها على ذلك ويضربها رجاء أن تحمل من القرشي فيطلب فداء ولده فقال الله تعالى: {وَلا تُكرِهوا فَتَياتِكُم عَلى البِغاءِ إِن أَردنَ تَحَصُّنًا} إلى قوله: {غَفورٌ رَّحيمٌ} قال: أغفر لهن ما أكرهن عليه). [أسباب النزول: 338-340]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
أخرج ابن السكن في معرفة الصحابة عن عبد الله بن صبيح عن أبيه قال: كنت مملوكا لحويطب ابن عبد العزى فسألته الكتاب فأبى، فنزلت: {والذين يبتغون الكتاب}). [لباب النقول: 187]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {ولا تكرهوا فتياتكم} الآية.
أخرج مسلم من طريق أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال: كان عبد الله بن أبي يقول لجارية له: اذهبي فأبغينا شيئا، فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} الآية.
وأخرج أيضا من هذا الطريق أن جارية لعبد الله بن أبي يقال لها: مسيكة وأخرى يقال لها: أميمة، فكان يكرههما على الزنا، فشكتا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} الآية.
وأخرج الحاكم من طريق أبي الزبير عن جابر قال: جاءت مسيكة لبعض الأنصار، فقالت: إن سيدي يكرهني على البغاء، فنزلت: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} الآية.
وأخرج البزار والطبراني بسند صحيح عن ابن عباس قال: كانت لعبد الله بن أبي جارية تزني في الجاهلية فلما حرم الزنا، قالت: لا والله لا أزني أبدا، فنزلت: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} الآية.
وأخرج البزار بسند ضعيف عن أنس نحوه وسمى الجارية معاذة.
وأخرج سعيد بن منصور عن سفيان عن عمرو بن دينار عن عكرمة: أن عبد الله بن أبي كانت له أمتان: مسيكة، ومعاذة، فكان يكرههما على الزنا، فقالت إحداهما: إن كان خيرا فقد استكثرت منه، وإن كان غير ذلك فإنه ينبغي أن أدعه، فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} الآية). [لباب النقول: 187-188]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} الآية.
مسلم [18 /162]: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعا عن أبي معاوية واللفظ لأبي كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: كان عبد الله بن أبي بن سلول يقول لجارية له: اذهبي فابغينا شيئا، فأنزل الله عز وجل: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
الحديث أخرجه أيضا مسلم من طريق أخرى تنتهي إلى الأعمش عن أبي سفيان به، وفيه: أن جارية لعبد الله بن أبي بن سلول يقال لها مسيكة، وأخرى يقال لها أميمة، فكان يكرههما على الزنا فشكتا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأنزل الله الآية.
وأخرجه أبو داود [2 /264] وفيه: "أن جارية لبعض الأنصار يقال لها مسيكة.."، وابن جرير [18 /132 -133]، والبزار كما في تفسير الحافظ ابن كثير [3 /288] وفيه تصريح الأعمش بالسماع من أبي سفيان والحاكم [2 /211 ،397]، وقال في الموضعين على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي. وفي الموضع الأول أن المكره رجل وأن اسمه مسكين فلعله تحريف. وقول الحاكم في الأول على شرط مسلم، وسكوت الذهبي عليه في نظر؛ فإن محمد بن الفرج الأزرق ليس من رجال مسلم، وإنما ذكره الحافظ في التهذيب تمييزا وفيه أيضا كلام.
وفي [مجمع الزوائد:7 /82] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت لعبد الله بن أبي جارية تزني في الجاهلية، فلما حرم الزنا قالت: لا والله لا أزني أبدا فنزلت الآية.
رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال الطبراني رجال الصحيح. وذكره الحافظ ابن كثير عازيا له للطيالسي بسنده). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 168-169]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس