الموضوع: نزول سورة الحج
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 10:45 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا} الآية.
قال المفسرون: كان مشركو أهل مكة يؤذون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يزالون يجيئون من بين مضروب ومشجوج فشكوهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول لهم: ((اصبروا فإني لم أومر بالقتال)) حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال ابن عباس: لما أخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال أبو بكر رضي الله عنه: إنا لله وإنا إليه راجعون لنهلكن فأنزل الله تعالى:{أُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلونَ بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}. قال أبو بكر: فعرفت أنه سيكون قتال). [أسباب النزول: 319]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
أخرج أحمد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة فقال أبو بكر: أخرجوا نبيهم ليهلكن، فأنزل الله: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} قال أبو بكر: لقد علمت أنه سيكون قتال) ). [لباب النقول: 177-178]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}.
قال الإمام أحمد رحمه الله [1 /216]: ثنا إسحاق ثنا سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (لما خرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون ليهلكن فنزلت: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} قال: فعرف أنه سيكون قتال).
قال ابن عباس: (هي أول آية نزلت في القتال).
الحديث رجاله رجال الصحيح وأخرجه الترمذي [4 /151] وحسنه، والنسائي [6 /3]، وابن جرير [7 /172]، والطبراني في المعجم والأوائل، وابن حبان كما في موارد الظمآن، وعزاه الحافظ ابن كثير[3 /225] لابن أبي حاتم، وأخرجه الحاكم [2 /66 -246 -390،:3 /7] وقال في الجميع على شرط الشيخين وسكت عليه الذهبي.
ثم ظهر أن الراجح إرساله فقد قال الترمذي [5 /325] بتحقيق إبراهيم عطوة وقد رواه عبد الرحمن بن مهدي وغيره عن سفيان مرسلا وذكر من طريق ابن أحمد الزبيري عن سفيان مرسلا ا.هـ.
وقد جاء وصله عند ابن جرير [17 /172] من طريق قيس بن الربيع عن الأعمش، ولكن قيسا ضعيف.
وقد رواه الحاكم [3 /7] من طريق شعبة متابعا لسفيان، ولكن لا تطمئن النفس إلى تفردات الحاكم لكثرة أوهامه.
ثم وجدت الحافظ الدارقطني قد ذكره في [العلل: 1 /214] فقال: هو حديث يرويه الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
واختلف عنه فوصله إسحاق الأزرق ووكيع من رواية ابنه سفيان عنه والأشجعي عن الثوري.
وأرسله غيرهم فلم يذكر ابن عباس ورواه الفريابي عن قيس بن الربيع عن الأعمش متصلا. وقيل عن الفريابي عن الثوري ولا يصح والمحفوظ عنه عن قيس.
وبهذا تعلم رجحان الإرسال. والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 155-156]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس