الموضوع: نزول سورة ص
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 09:06 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

نزول قوله تعالى: (أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أجعل الآلهة إلها واحدا ...}.
أخبرنا أبو القاسم بن أبي نصر الخزاعي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حمدويه قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن الأعمش، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: مرض أبو طالب، فجاءت قريش وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وعند رأس أبي طالب مجلس رجل، فقام أبو جهل كي يمنعه ذلك، فشكوه إلى أبي طالب فقال: يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ قال: ((يا عم إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب وتؤدي إليهم الجزية بها العجم))، قال: وما الكلمة؟ قال: ((كلمة واحدة))، قال: ما هي؟ قال:((لا إله إلا الله))، فقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا؟ قال: فنزل فيهم القرآن:{ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق} - حتى بلغ - {إن هذا إلا اختلاق}.
قال المفسرون: لما أسلم عمر بن الخطاب شق ذلك على قريش وفرح المؤمنون،
[أسباب النزول: 386]
قال الوليد بن المغيرة للملأ من قريش وهم الصناديد والأشراف: امشوا إلى أبي طالب، فأتوه فقالوا له: أنت شيخنا وكبيرنا قد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء، وإنا آتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك، فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه فقال له: يا ابن أخي هؤلاء قومك يسألونك ذا السواء فلا تمل كل الميل على قومك، فقال: ((وماذا يسألوني؟)) قالوا: ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم؟)) فقال أبو جهل: لله أبوك لنعطينكها وعشر أمثالها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قولوا لا إله إلا الله))، فنفروا من ذلك، فقاموا فقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا، كيف يسع الخلق كلهم إله واحد فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآيات إلى قوله: {كذبت قبلهم قوم نوح} ). [أسباب النزول: 387]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)}
أخرج أحمد والترمذي والنسائي والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: مرض أبو طالب فجاءته قريش وجاءه النبي صلى الله عليه وسلم فشكوه إلى أبي طالب فقال: يا ابن أخي: ما تريد من قومك؟ قال: ((أريد منهم كلمة، تدين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم العجم الجزية))، قال: كلمة واحدة؟، قال: ((نعم)قال: ما هي؟ قال: ((لا إله إلا الله))، فقالوا: إلها واحدا إن هذا لشيء عجبا، فنزل فيهم:{ص والقرآن} إلى قوله: {بل لما يذوقوا عذاب} الآية). [لباب النقول: 221]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس