الموضوع: نزول سورة ص
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 09:05 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

أسباب نزول سورة ص

قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو بكر بن أبي دارمٍ الحافظ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد اللّه الأسديّ، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: مرض أبو طالبٍ فجاءت قريشٌ فجاء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعند رأس أبي طالبٍ مجلس رجلٍ فقام أبو جهلٍ كي يمنعه ذاك وشكوه إلى أبي طالبٍ فقال: يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ قال: «يا عمّ، إنّما أريد منهم كلمةً تذلّ لهم بها العرب وتؤدّى إليهم بها جزية العجم» قال: كلمةٌ واحدةٌ؟ قال: «كلمةٌ واحدةٌ» قال: ما هي؟ قال: «لا إله إلّا اللّه» قال: فقالوا: أجعلوا الآلهة إلهًا واحدًا إن هذا لشيءٌ عجابٌ؟ قال: ونزل فيهم {ص والقرآن ذي الذّكر} [ص: 1] حتّى بلغ {إن هذا إلّا اختلاقٌ} [ص: 7] «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/469]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو زكريّا العنبريّ، ثنا محمّد بن عبد السّلام، ثنا إسحاق، أنبأ وهب بن جريرٍ، حدّثني أبي، قال: سمعت محمّد بن إسحاق، قال: حدّثني العبّاس بن عبد اللّه بن معبد بن عبّاسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: " نزل {ص والقرآن ذي الذّكر} [ص: 1] فيهم وفي مجلسهم ذلك يعني مجلس أبي طالبٍ، وأبي جهلٍ واجتماع قريشٍ إليهم حين نازعوا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلمٍ ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/470]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ت) (ابن عباس - رضي الله عنهما -): قال: مرض أبو طالبٍ فجاءته قريشٌ، وجاءه النبي صلى الله عليه وسلم - وعند أبي طالبٍ مجلس رجلٍ - فقام أبو جهلٍ كي يمنعه من الجلوس فيه، قال: وشكوه إلى أبي طالبٍ. فقال: يا ابن أخي، ما تريد من قومك؟ قال: أريد منهم كلمة تدين لهم بها العرب، وتؤدّي إليهم العجم الجزية. قال: كلمة واحدة؟ قال: كلمة واحدة، فقال: يا عمّ. قولوا: لا إله إلا الله. فقالوا: إلهاً واحداً؟ ما سمعنا بهذا في الملّة الآخرة. إن هذا إلا اختلاقٌ. قال: فنزل فيهم القرآن {ص (1) والقرآن ذي الذّكر (2) بل الذين كفروا في عزّةٍ وشقاقٍ (3) كم أهلكنا من قبلهم من قرنٍ فنادوا ولات حين مناص (4) وعجبوا أن جاءهم منذرٌ منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذّاب. أجعل الآلهة إلهاً واحداً إنّ هذا لشيءٌ عجاب (5) وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيءٌ يراد (6) ما سمعنا بهذا في الملّة الآخرة إن هذا إلا اختلاق} [ص: 1 - 7].
أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
(تدين) دان له يدين: إذا أطاعه، ودخل تحت حكمه.
(اختلاق) الاختلاق: الكذب). [جامع الأصول: 2/335-336]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (أخبرنا الفضل بن الحباب حدّثنا مسدّدٌ عن يحيى بن سفيان قال حدّثني الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبّاسٍ قال مرض أبو طالبٍ فأتته قريشٌ وأتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يعوده وعند رأسه مقعد رجلٍ فقام أبو جهلٍ فقعد فيه فشكوا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم إلى أبي طالبٍ فقالوا إنّ ابن أخيك يقع في آلهتنا قال ما شأن قومك يشكونك يا ابن أخي قال: "يا عمّ إنّما أردتهم على كلمةٍ واحدةٍ تدين لهم بها العرب وتؤدّي بها العجم الجزية" فقال وما هي قال: "لا إله إلا اللّه" فقاموا فقالوا {أجعل الآلهة إلهاً واحداً} قال ونزل: {ص والقرآن ذي الذّكر} إلى قوله {إنّ هذا لشيءٌ عجابٌ} ). [موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان: 1/435]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد، وعبد بن حميد والترمذي وصححه والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه عن ابن عباس قال: لما مرض أبو طالب دخل عليه رهط من قريش فيهم أبو جهل فقالوا: إن ابن أخيك يشتم آلهتنا ويفعل ويفعل، ويقول ويقول، فلو بعثت إليه فنهيته فبعث إليه فجاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم فدخل البيت وبينهم وبين أبي طالب قدر مجلس فخشي أبو جهل أن جلس إلى أبي طالب أن يكون أرق عليه فوثب فجلس في ذلك المجلس فلم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا قرب عمه فجلس عند الباب فقال له أبو طالب: أي ابن أخي ما بال قومك يشكونك يزعمون أنك تشتم آلهتهم وتقول وتقول،، قال وأكثروا عليه من القول وتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عم إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب وتؤدي إليهم بها العجم الجزية ففزعوا لكلمته ولقوله، فقال القوم: كلمة واحدة نعم وأبيك عشرا قالوا: فما هي قال: لا إله إلا الله فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم وهم يقولون {أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب} فنزل فيهم {ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق} إلى قوله {بل لما يذوقوا عذاب} ). [الدر المنثور: 12/501-502]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن السدي، أن ناسا من قريش اجتمعوا فيهم أبو جهل بن هشام والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب بن عبد يغوث في نفر من مشيخة قريش، فقال بعضهم لبعض: انطلقوا بنا إلى أبي طالب نكلمه فيه فلينصفنا منه فليكف عن شتم آلهتنا وندعه وإلهه الذي يعبد فإننا نخاف أن يموت هذا الشيخ فيكون منا شيء فتعيرنا العرب يقولون: تركوه حتى إذا مات عمه تناولوه، فبعثوا رجلا منهم يسمى المطلب فاستأذن لهم علي أبي طالب فقال: هؤلاء مشيخة قومك وسرواتهم يستأذنون عليك قال: أدخلهم، فلما دخلوا عليه قالوا: يا أبا طالب أنت كبيرنا وسيدنا فأنصفنا من ابن أخيك فمره فليكف عن شتم آلهتنا ونعده وإلهه فبعث إليه أبو طالب فلما دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا ابن أخي هؤلاء مشيخة قومك وسرواتهم قد سألوك النصف، أن تكف عن شتم آلهتهم ويدعوك وإلهك فقال: أي عم أولا أدعوهم إلى ما هو خير لهم منها قال: وإلام تدعوهم قال: أدعوهم إلى أن يتكلموا بكلمة يدين لهم بها العرب ويملكون بها العجم فقال أبو جهل من بين القوم: ما هي وأبيك لنعطينكها وعشر أمثالها قال: تقول لا إله إلا الله، فنفروا وقالوا سلنا غير هذه قال: لو جئتموني بالشمس حتى تضعوها في يدي ما سألتكم غيرها فغضبوا وقاموا من عنده غضابا وقالوا: والله لنشتمنك وإلهك الذي يأمرك بهذا {وانطلق الملأ منهم أن امشوا} إلى قوله {اختلاق} ). [الدر المنثور: 12/502-503]


رد مع اقتباس