الموضوع: نزول سورة مريم
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 07:32 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {وَما نَتَنَزَّلُ إِلّا بِأَمرِ رَبِّكَ..} الآية.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن حمويه قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن معمر الشامي قال: أخبرنا إسحاق بن محمد بن إسحاق الرسعني قال: حدثنا جدي قال: حدثنا المغيرة قال: حدثنا عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟)) قال: فنزلت: {وَما نَتَنَزَّلُ إِلّا بِأَمرِ رَبِّكَ} الآية كلها. قال: كان هذا الجواب لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري عن أبي نعيم عن عمر بن ذر.
وقال مجاهد: أبطأ الملك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه فقال: لعلي أبطأت؟ قال: ((قد فعلت)) قال: ولم لا أفعل وأنتم لا تتسوكون ولا تقصون أظفاركم ولا تنقون براجمكم قال: {وما نتنزل إلا بأمر ربك} قال مجاهد: فنزلت هذه الآية.
وقال عكرمة والضحاك وقتادة ومقاتل والكلبي: احتبس جبريل عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله قومه عن قصة أصحاب الكهف وذي القرنين والروح فلم يدر ما يجيبهم ورجا أن يأتيه جبريل عليه السلام بجواب ما سألوه فأبطأ عليه فشق على رسول الله صلى الله عليه وسلم مشقة شديدة فلما نزل جبريل عليه السلام قال له: أبطأت علي حتى ساء ظني واشتقت إليك فقال جبريل عليه السلام: إني كنت إليك أشوق ولكني عبد مأمور إذا بعثت نزلت وإذا حبست احتبست فأنزل الله تعالى: {وما نتنزل إلا بأمر ربك} ). [أسباب النزول: 309-310]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}
أخرج البخاري عن ابن عباس قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل:((ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا))، فنزلت: {وما نتنزل إلا بأمر ربك}).
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: (أبطأ جبريل في النزول أربعين يوما..) فذكر نحوه.
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: (سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل: ((أي البقاع أحب إلى الله وأبغض إلى الله؟)) فقال: ما أدري حتى أسأل، فنزل جبريل وكان قد أبطأ، فقال: ((لقد أبطأت علي حتى ظننت أن ترى علي موجدة))، فقال: {وما نتنزل إلا بأمر ربك..} الآية).
وأخرج ابن إسحاق عن ابن عباس: أن قريشا لما سألوا عن أصحاب الكهف مكث خمس عشرة ليلة لا يحدث الله له في ذلك وحيا، فلما نزل جبريل قال له: ((أبطأت...)) فذكره). [لباب النقول:171]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ}
البخاري [10 /43] حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر بن ذر قال: سمعت أبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: (قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لجبريل: ((ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟))؛فنزلت {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا}).
الحديث أعاده في كتاب التوحيد [17 /217]، وأخرجه الترمذي [4 /145]، وقال: هذا حديث حسن غريب وأحمد [1 /231 ،357]، وابن جرير[16 /103]، والحاكم [2 /611] وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه. وأقره الذهبي، وهذا من أوهامهما فقد أخرجه البخاري بهذا السند الذي أخرجه به). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 148]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس