عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 11:30 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يتفطرن من فوقهن (5)} تام، ومثله: {ويستغفرون لمن في الأرض}.
{وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه (7)}.
{من يشاء في رحمته (8)}.
{فحكمه إلى الله (10)} حسن ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/880]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من فوقهن} تام، ومثله: {لمن في الأرض}، ومثله: {لا ريب فيه}، ومثله: {في رحمته}.
{فحكمه إلى الله} كاف، ومثله: {يذرؤكم فيه}، ومثله: {ويقدر}، والتمام رأس الآية ).
[المكتفى:501 - 502]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لا ريب فيه (7)} ط.
{في رحمته (8)} ط.
{أولياء (9)} ج؛ للفصل بين [الاستخبار والإخبار] مع دخول الفاء.
{الموتى (9)} ز؛ فصلاً بين المقدور المخصوص وبيان القدرة على العموم، مع اتفاق الجملتين.
{إلى الله (10)} ط، {توكلت (10)} ز، قد قيل لأن قوله: «أنيب» مستقبل وتوكلت ماض، ولكن في عطل الجملتين لا يعتبر ذلك.
{والأرض (11)} ط، {أزواجًا (11)} ج؛ لأن ضمير «فيه» قد يعود إلى الأزواج الذي هو مدلول قوله: «أزواجا»، والأصح أنه ضمير الرحم، وإن لم يسبق ذكره، فكان الوقف أوجه.
{فيه (11)} ط، {شيء (11)} ج؛ لعطف الجملتين المختلفتين.
{والأرض (12)} ج؛ لأن قوله «يبسط» يصلح مستأنفًا [وحالاً عامله معنى الفعل في الملك]، والاختصاص في اللام، تقديره: ملك السماوات والأرض باسطًا.
{ويقدر (12)} ط ).[علل الوقوف:
3/906 - 3/907]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله: {وكذلك أوحينا إليك} إلى: {لا ريب فيه}، فلا يوقف على {عربي}؛ لأن بعده لام العلة، ولا على {من حولها}؛ للعطف.
{لا ريب فيه} حسن.
{في السعير} تام، ولا يوقف على {واحدة}؛ لأن بعده حرف الاستدراك.
{في رحمته} كاف، ومثله: {ولا نصير}.
{أولياء} حسن، ومثله: {الولي}، وكذا: {الموتى}.
{قدير} تام.
{من شيء} ليس بوقف؛ لمكان الفاء.
{إلى الله} حسن، ومثله: {ذلكم الله ربي}.
{عليه توكلت} جائز؛ لأن {توكلت} ماض.
{وأنيب} تام إن رفع ما بعده بالابتداء، وإن جعل ما بعده خبر مبتدأ محذوف كان كافيا، وكذا إن نصب على المدح بتقدير أعنى أو على المنادى المضاف. وليس بوقف إن رفع نتعا لربي، أو خبر ذلكم، أو جر بدلا من الهاء في إليه، أو جر صفة لله، ويكون من قوله: {ذلكم الله ربي} إلى: {أنيب} اعتراضا بين الصفة والموصوف.
{يذرؤكم فيه} كاف، ومثله: {شيء}.
{البصير} تام.
{والأرض} كاف على استئناف ما بعده.
{ويقدر} كاف.
{عليم} تام ).
[منار الهدى: 345 - 346]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس