عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 11:29 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({حم. عسق (1،2)} وقف حسن ثم تبتدئ: {كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله (2)} فـ «ذلك» إشارة إلى (حم. عسق). قال الفراء: يقال إنها أوحيت إلى كل نبي كما أوحيت إلى محمد -صلى الله عليه وسلم-.
{يتفطرن من فوقهن (5)} تام، ومثله: {ويستغفرون لمن في الأرض} ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/880]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {حم عسق} تام، وقيل: كاف، وهما رأس آيتين في الكوفي.
ومن قرأ {كذلك نوحي إليك} بالنون وكسر الحاء أو بالياء وفتح الحاء وقف على قوله: {وإلى الذين من قبلك}؛ لأن ما بعده غير متعلق بقوله: {يوحي} في كلتا القراءتين، إذ هو مرفوع بالابتداء والخبر. ومن قرأ بالياء وكسر الحاء لم يقف على {من قبلك} لأن ما بعده فاعل {يوحي}.
{العزيز الحكيم} تام، ومثله: {العلي العظيم}، وكذا عامة فواصلها.
{من فوقهن} تام، ومثله: {لمن في الأرض} ).[المكتفى: 501]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( بسم الله الرحمن الرحيم
{حم (1). عسق (2)} ط، كوفي.
{من قبلك (3)} ط؛ لمن قرأ «يوحى» بفتح الحاء، كأنه قيل: من الموحي؟ فيقال: الله، أي هو الله.
{لمن في الأرض (5)} ط.
{عليهم (6)} ز، والوصل أوجه؛ لن نفي ما بعده تقرير لإثبات ما قبله ).[علل الوقوف:
3/905 - 906]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ورسموا {حم} مقطوعة عن {عسق} ولم يقطعوا {كهيعص}؛ لأن الحواميم سور متعددة فجرت مجرى نظائرها، أو لأن {حم} مبتدأ و{عسق} خبر فهما كلمتان و{كهيعص} كلمة واحدة وتقدم الكلام على الحروف ومعاني الوقوف
{
حم عسق} تام على أن التشبيه يعد مبتدأ، أي: مثل ذلك الوحي، أو مثل الكتاب يوحى إليك وإلى الذين من قبلك من الرسل، ووقف بعضهم على {كذلك} ثم ابتدأ {يوحى} بكسر الحاء أي يوحي الله إيحاء مثل الإيحاء السابق الذي كفر به هؤلاء، ويوحي مبني للفاعل والجلالة فاعل، وقرأ ابن كثير يوحى بفتح الحاء بالبناء للمفعول ونائب الفاعل ضمير يعود على {كذلك} مبتدأ أي: مثل ذلك الإيحاء يوحى هو إليك، فمثل مبتدأ ويوحى هو إليك خبره، أو النائب إليك بإضمار فعل أي يوحيه الله إليك، وهذا مثل قوله: {يسبح له فيها بالغدو والآصال} بفتح الباء.
{من قبلك} حسن على قراءة ابن كثير، وليس بوقف على قراءة يوحى مبنيا للفاعل؛ لأن فاعل يوحى لم يأت وهو الله، ولا يفصل بين الفعل وفاعله بالوقف ثم يبتدئ الله العزيز الحكيم. ويقف على {من قبلك} أيضا من قرأ نوحى بالنون ويرتفع ما بعده على الابتداء، و{العزيز الحكيم} خبران أو صفتان والخبر الظرف.
{العزيز الحكيم} تام على القراءتين.
{وما في الأرض} حسن.
{العظيم} تام.
{من فوقهنّ} كاف، وتام عند أبي حاتم على استئناف ما بعده.
{لمن في الأرض} كاف.
{الرحيم} تام.
{حفيظ عليهم} حسن.
{بوكيل} كاف ).
[منار الهدى: 345]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس