عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 06:09 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

نزول قوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) )

قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا أحمد بن منيعٍ، قال: حدّثنا أبو سعدٍ هو الصّغانيّ، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ، (أنّ المشركين قالوا لرسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: انسب لنا ربّك، فأنزل اللّه: {قل هو اللّه أحدٌ * اللّه الصّمد} [الإخلاص: 1-2]، فالصّمد: الّذي لم يلد ولم يولد؛ لأنّه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت، وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورث، وإنّ اللّه عزّ وجلّ لا يموت ولا يورث: {ولم يكن له كفوًا أحدٌ} [الإخلاص: 1] قال: لم يكن له شبيهٌ ولا عدلٌ وليس كمثله شيءٌ).
حدّثنا عبد بن حميدٍ، قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع، عن أبي العالية، (أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ذكر آلهتهم، فقالوا: انسب لنا ربّك. قال: فأتاه جبريل بهذه السّورة: {قل هو اللّه أحدٌ} [الإخلاص: 1]).
فذكر نحوه، ولم يذكر فيه، عن أبيّ بن كعبٍ. وهذا أصحّ من حديث أبي سعدٍ.
وأبو سعدٍ اسمه: محمّد بن ميسّرٍ، وأبو جعفرٍ الرّازيّ اسمه: عيسى، وأبو العالية اسمه: رفيعٌ وكان عبدًا أعتقته امرأةٌ سائبةً). [سنن الترمذي: 5/308-309]
قالَ عبد الرحمنِ بنُ محمدٍ ابنُ أبي حاتمٍ الرازيُّ (ت: 327هـ): (حدثنا أبو سعد محمد بن ميسرٍ الصّاغانيّ، حدّثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ حدّثنا الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ أنّ (المشركين قالوا للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: يا محمّد، انسب لنا ربّك، فأنزل اللّه: {قل هو اللّه أحدٌ * اللّه الصّمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوًا أحدٌ} [الإخلاص: 1-4])). [تفسير القرآن العظيم: 10/3474]
قالَ عبد الرحمنِ بنُ محمدٍ ابنُ أبي حاتمٍ الرازيُّ (ت: 327هـ): (عن محمّد بن حمزة بن يوسف بن عبد اللّه بن سلامٍ أنّ عبد اللّه بن سلامٍ رضي اللّه عنه قال لأحبار اليهود: (إنّي أردت أن أحدث بمسجد أبينا إبراهيم عهدًا، فانطلق إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((أنت عبد اللّه بن سلامٍ؟))
قال: نعم، قال: ((أدن))، فدنا منه، فقال: ((أنشدك باللّه أما تجدني في التّوراة رسول اللّه؟)) فقال له: انعت لنا ربّك، فجاء جبريل فقال: {قل هو اللّه أحدٌ} [الإخلاص: 1] إلى آخر السّورة، فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال ابن سلامٍ: أشهد إنّ لا إله إلا اللّه وأشهد أنّك رسول اللّه، ثمّ انصرف إلى المدينة وكتم إسلامه)). [تفسير القرآن العظيم: 10/3474]
قالَ عبد الرحمنِ بنُ محمدٍ ابنُ أبي حاتمٍ الرازيُّ (ت: 327هـ): (عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما إنّ اليهود جاءت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم منهم كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب فقالوا: يا محمّد صف لنا ربّك الّذي بعثك، فأنزل اللّه {قل هو اللّه أحدٌ * اللّه الصّمد * لم يلد} [الإخلاص: 1-3] فيخرج منه الولد {ولم يولد}[الإخلاص: 3] فيخرج من شيءٍ)). [تفسير القرآن العظيم: 10/3474]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (روي أن قوما من المشركين قال لرسول الله صلى عليه وسلم: انسب لنا ربك فأنزل الله عز وجل: {قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1]). [الوجيز: 1/1241]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قال أبي بن كعب: (إن المشركين قالوا لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربّك، فأنزل الله هذه السورة)). [البسيط: 24/425]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (وقال ابن عباس ( في رواية عطاء والضحاك): (إن وفد نجران قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: صف لنا ربك؛ أمن زبرجد، أم من ياقوت، أم من ذهب، أم من فضة؟! فأنزل الله هذه السورة)). [البسيط: 24/426-427]

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (وقال في رواية أبي ظبيان، وأبي صالح: (أن عامر بن الطفيل، وزيد بن ربيعة أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عامر: إلى ما تدعونا يا محمد؟ قال: ((إلى الله)). فقال: صفه لنا، أمن ذهب هو، أم من فضة، أم من زبرجد، أم من خشب؟ فنزلت هذه السورة)). [البسيط: 24/427]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (وقال قتادة ومقاتل: (إن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك، فقد أنزل الله نعته في التوراة، فأخبرنا عنه يا محمد وصفه لنا؟ فأنزل الله {قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1] إلى آخر السورة)). [البسيط: 24/427]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قل هو الله أحد} إلى آخر السورة.
قال قتادة والضحاك ومقاتل: جاء ناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: صف لنا ربك فإن الله أنزل نعته في التوراة فأخبرنا من أي شيء هو ومن أي جنس هو من ذهب هو أم نحاس أم فضة وهل يأكل ويشرب وممن ورث الدنيا ومن يورثها فأنزل الله تبارك وتعالى هذه السورة وهي نسبة الله خاصة.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن إبراهيم المهرجاني أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد حدثنا أبو القاسم ابن بنت منيع حدثنا جدي أحمد بن منيع حدثنا أبو سعد
الصغاني حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم:: انسب لنا ربك فأنزل الله تعالى {قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَمَدُ} قال: فالصمد الذي {لم يلد ولم يولد} لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت وليس شيء يموت إلا سيورث وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث {وَلَم يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد} قال: لم يكن له شبيه ولا عدل و{ليس كمثله شيء}.
أخبرنا أبو منصور البغدادي أخبرنا أبو الحسن السراج أخبرنا محمد
ابن عبد الله الحضرمي أخبرنا سريج بن يونس أخبرنا إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال: قالوا: يا رسول الله انسب لنا ربك فنزلت {قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ} إلى آخرها). [أسباب النزول: 510-511]


قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وروى أبي بن كعب أن (المشركين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسب ربه تعالى عما يقول الجاهلون فنزلت هذه السورة)). [المحرر الوجيز: 30/710]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وروى ابن عباس أن (اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد صف لنا ربك وانسبه فإنه وصف نفسه في التوراة ونسبها، فارتعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر مغشيا عليه ونزل عليه جبريل بهذه السورة)). [المحرر الوجيز: 30/710]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وقال أبو العالية وقال قتادة: (قالت الأحزاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك، فأتاه الوحي بهذه السورة)). [المحرر الوجيز: 30/710]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفي سبب نزولها ثلاثة أقوال:
أحدها: (أن المشركين قالوا يا محمد انسب لنا ربك فنزلت هذه السورة) قاله أبي بن كعب.
والثاني: (أن عامر بن الطفيل قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إلام تدعونا يا محمد؟

قال: ((إلى الله عز وجل))
قال: صفه لي أمن ذهب هو؟ أو من فضة؟ أو من حديد؟ فنزلت هذه السورة) قاله ابن عباس.
والثالث: (أن الذين قالوا هذا، قوم من أحبار اليهود قالوا: من أي جنس هو وممن ورث الدنيا ولمن يورثها؟ فنزلت هذه السورة) قاله قتادة والضحاك). [زاد المسير: 9/265-266]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (روي أن قريشا قالوا: يا محمد صف لنا ربك الذي تدعونا إليه. فنزلت). [أنوار التنزيل: 5/347]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (سبب نزول هذه السورة أن اليهود دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد صف لنا ربك وانسبه فإنه وصف نفسه في التوراة ونسبها، فارتعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خرّ مغشيا عليه ونزل عليه جبريل بهذه السورة.
وقيل: إن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أنسب لنا ربك فنزلت. وعلى الرواية الأولى تكون السورة مدنية؛ لأن سؤال اليهود بالمدينة وعلى الرواية الثانية تكون مكية). [التسهيل: 2/523]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ذكر سبب نزولها وفضيلتها
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو سعدٍ محمّد بن ميسّر الصّاغانيّ، حدّثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ، حدّثنا الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ: (أنّ المشركين قالوا للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: يا محمّد، انسب لنا ربّك، فأنزل اللّه: {قل هو اللّه أحدٌ اللّه الصّمد لم يلد ولم يو لد ولم يكن له كفوًا أحدٌ} [الإخلاص: 1-4]).

وكذا رواه التّرمذيّ، وابن جريرٍ، عن أحمد بن منيعٍ -زاد ابن جريرٍ: ومحمود بن خداش -عن أبي سعدٍ محمّد بن ميسّر به -زاد ابن جريرٍ والتّرمذيّ-قال: ({الصّمد} الّذي لم يلد ولم يولد؛ لأنّه ليس شيءٌ يولد إلّا سيموت، وليس شيءٌ يموت إلّا سيورث، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورث، {ولم يكن له كفوًا أحدٌ} ولم يكن له شبهٌ ولا عدلٌ، وليس كمثله شيءٌ).
ورواه ابن أبي حاتمٍ، من حديث أبي سعدٍ محمّد بن ميسّر، به. ثمّ رواه الترمذي عن عبد ابن حميدٍ، عن عبيد اللّه بن موسى، عن أبي جعفرٍ، عن الرّبيع، عن أبي العالية، فذكره مرسلًا ولم يذكر "أخبرنا". ثمّ قال التّرمذيّ: هذا أصحّ من حديث أبي سعدٍ.
حديثٌ آخر في معناه: قال الحافظ أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا سريج بن يونس، حدّثنا إسماعيل بن مجالدٍ، عن مجالدٍ، عن الشّعبيّ، عن جابرٍ: (أنّ أعرابيًا جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: انسب لنا ربّك. فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {قل هو اللّه أحدٌ } [الإخلاص: 1] إلى آخرها). إسناده مقاربٌ.
وقد رواه ابن جريرٍ عن محمّد بن عوفٍ، عن سريج فذكره. وقد أرسله غير واحدٍ من السّلف). [تفسير القرآن العظيم: 8/518]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وروى عبيد بن إسحاق العطّار، عن قيس بن الرّبيع، عن عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، عن ابن مسعودٍ قال: (قالت قريشٌ لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: انسب لنا ربّك، فنزلت هذه السّورة: {قل هو اللّه أحدٌ} [الإخلاص: 1])). [تفسير القرآن العظيم: 8/518]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (قد تقدّم ذكر سبب نزولها. وقال عكرمة: (لمّا قالت اليهود: نحن نعبد عزير ابن اللّه. وقالت النّصارى: نحن نعبد المسيح ابن اللّه. وقالت المجوس: نحن نعبد الشّمس والقمر. وقالت المشركون: نحن نعبد الأوثان -أنزل اللّه على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم: {قل هو اللّه أحدٌ} [الإخلاص: 1])). [تفسير القرآن العظيم: 8/527]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وجاء في سَبَبِ نُزُولِهَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي العَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ المُشْرِكِينَ قَالُوا للنبيِّ صَلَّى اللهُ عَليَهِ وسَلَّمَ: انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ. فَنَزَلَتْ. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ والطَّبَرِيُّ، وفي آخِرِهِ: قَالَ: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ؛ لأنَّه لَيْسَ شَيْءٌ إلا سَيَمُوتُ، ولا شَيْءٌ يَمُوتُ إِلاَّ يُورَثُ، ورَبُّنَا لا يَمُوتُ ولاَ يُورَثُ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ شِبْهٌ ولا عِدْلٌ، وأَخرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي العاليةِ مُرْسَلاً، وقَالَ: هَذَا أَصَحُّ. وصَحَّحَ المَوْصُولَ ابْنُ خُزَيْمَةَ والحَاكِمُ، وله شاهدٌ مِن حَدِيثِ جابرٍ عِندَ أَبِي يَعْلَى والطَّبَرِيِّ والطَّبَرَانِيِّ في الأَوْسَطِ). [فتح الباري: 8 / 739]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (نزلت لما قالت قريش أو كعب بن الأشرف أو مالك بن الصعب أو عامر بن الطّفيل العامري: انسب لنا ربك). [عمدة القاري: 20/12]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج أحمد والبخاري في "تاريخه" والترمذي، وَابن جَرِير، وَابن خزيمة، وَابن أبي حاتم في "السنة" والبغوي في "معجمه"، وَابن المنذر في "العظمة" والحاكم وصححه والبيهقي في "الأسماء والصفات" عن أبي بن كعب رضي الله عنه: (أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد أنسب لنا ربك فأنزل الله {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد} [الإخلاص: 1-3]؛ لأنه ليس يولد شيء إلا سيموت وليس شيء يموت إلا سيورث وإن الله لا يموت ولا يورث {ولم يكن له كفوا أحد} [الإخلاص: 4] ليس له شيبة ولا عدل وليس كمثله شيء)). [الدر المنثور: 15/740]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه: (أن المشركين قالوا يا محمد: أخبرنا عن ربك صف لنا ربك ما هو ومن أي شيء هو فأنزل الله {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} [الإخلاص: 1-4])). [الدر المنثور: 15/740-741]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن الضريس، وَابن جَرِير عن أبي العالية رضي الله عنه قال: قال
قَادَةُ الأَحْزَابِ: انسب لنا ربك فأتاه جبريل بهذه السورة {قل هو الله أحد (1) الله الصمد} [الإخلاص: 1-2])). [الدر المنثور: 15/741]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو يعلى، وَابن جَرِير، وَابن المنذر والطبراني في "الأوسط" وأبو نعيم في "الحلية" والبيهقي بسند حسن، عَن جَابر رضي الله عنه قال: (جاء أعرابي إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: أنسب لنا ربك فأنزل الله {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} [الإخلاص: 1-4])). [الدر المنثور: 15/741]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الطبراني وأبو الشيخ في "العظمة" عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (قالت قريش لرسول الله: انسب لنا ربك فأنزل الله ! {قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1])). [الدر المنثور: 15/741-742]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وأبو نعيم في "الحلية" من طريق محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال لأحبار اليهود: (إني أردت أن أحدث بمسجد أبينا إبراهيم عهدا فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فوافاه بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: أنت عبد الله بن سلام قال: نعم قال: أدن فدنا منه فقال: أنشدك بالله أما تجدني في التوراة رسول الله فقال له: أنعت لنا ربك فجاء جبريل فقال {قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1] إلى آخر السورة، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن سلام: أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أنك رسول الله ثم انصرف إلى المدينة وكتم إسلامه)). [الدر المنثور: 15/743]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن أبي حاتم، وَابن عدي والبيهقي في "الأسماء والصفات" عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن اليهود جاءت إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم منهم كعب بن الأشرف وحي بن أخطب فقالوا يا محمد: صف لنا ربك الذي بعثك فأنزل الله {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد} [الإخلاص: 1-3] فيخرج منه الولد {ولم يولد} [الإخلاص: 3] فيخرج من شيء)). [الدر المنثور: 15/744]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الطبراني في "السنة" عن الضحاك قال: (قالت اليهود يا محمد صف لنا ربك فأنزل الله:
{قل هو الله أحد الله الصمد} [الإخلاص: 1-2] فقالوا: أما الأحد فقد عرفناه فما الصمد؟ قال: ((الذي لا جوف له)))). [الدر المنثور: 15/744]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر عن سعيد بن جبير قال: (أتى رهط من اليهود النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا له: يا محمد هذا الله خلق الخلق فمن خلقه فغضب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حتى انتقع لونه ثم ساورهم غضبا لربه فجاءه جبريل فسكنه وقال: اخفض عليك جناحك وجاءه من الله جواب ما سألوه عنه {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} [الإخلاص: 1-4] فلما تلاها عليهم قالوا: صف لنا ربك كيف خلقه وكيف عضده وكيف ذراعه فغضب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أشد من غضبه الأول وساورهم غضبا فأتاه جبريل فقال له مثل مقالته وأتاه جواب ما سألوه عنه:
{وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} [الزمر: 67])). [الدر المنثور:15/744-745]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج عبد الرزاق، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال: (جاء ناس من اليهود إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: أنسب لنا ربك، وفي لفظ: صف لنا ربك فلم يدر ما يرد عليهم فنزلت {قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1] حتى ختم السورة)). [الدر المنثور: 15/745]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)}
وأخرج الترمذي والحاكم وابن خزيمة من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب: أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك، فأنزل الله: {قل هو الله أحد} إلى آخرها.
وأخرج الطبراني وابن جرير مثله من حديث جابر بن عبد الله فاستدل بها على أن السورة مكية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن اليهود جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم منهم كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب، فقالوا: يا محمد صف لنا ربك الذي بعثك، فأنزل الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} إلى آخرها.
وأخرج ابن جرير عن قتادة
وابن المنذر عن سعيد بن جبير مثله
فاستدل بهذا على أنها مدنية.
(ك)، وأخرج ابن جرير عن أبي العالية قال: قال ذلك قادة الأحزاب قالوا: انسب لنا ربك، فأتاه جبريل بهذه السورة
وهذا المراد بالمشركين في حديث أبي فتكون السورة مدنية كما دل عليه حديث ابن عباس وينتفي التعارض بين الحديثين
لكن أخرج أبو الشيخ في كتاب العظمة من طريق أبان عن أنس قال: أتت يهود خيبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا أبا القاسم، خلق الله الملائكة من نور الحجاب، وآدم من حمأ مسنون، وإبليس من لهب النار، والسماء من دخان والأرض من زبد الماء، فأخبرنا عن ربك فلم يجبهم، فأتاه جبريل بهذه السورة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} ). [لباب النقول: 313]
قال عبدُ الرؤوفِ بنُ تاجِ العارفينَ المُناويُّ (ت: 1031هـ): (قوله: روى أن قريشًا قالوا: يا محمّد صف لنا ربك، إلخ فنزلت.
لم أقف عليه). [الفتح السماوي: 3/1135]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج أحمد، والبخاريّ في "تاريخه"، والتّرمذيّ وابن جريرٍ وابن خزيمة، وابن أبي عاصمٍ في "السّنّة"، والبغويّ في "معجمه"، وابن المنذر، وأبو الشّيخ في "العظمة"، والحاكم وصحّحه، والبيهقيّ في "الأسماء والصّفات"، عن أبيّ بن كعبٍ: (أنّ المشركين قالوا للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: يا محمّد انسب لنا ربّك، فأنزل اللّه: {قل هو اللّه أحدٌ * اللّه الصّمد * لم يلد ولم يولد} [الإخلاص: 1-3]، ليس شيءٌ يولد إلّا سيموت، وليس شيءٌ يموت إلّا سيورث، وإنّ اللّه لا يموت ولا يورث {ولم يكن له كفواً أحدٌ} [الإخلاص: 4] قال: لم يكن له شبيهٌ ولا عدلٌ، وليس كمثله شيءٌ).
ورواه التّرمذيّ من طريقٍ أخرى عن أبي العالية مرسلًا ولم يذكر أبيًّا، ثمّ قال: وهذا أصحّ.
وأخرج أبو يعلى وابن جريرٍ وابن المنذر، والطّبرانيّ في "الأوسط"، وأبو نعيمٍ في "الحلية"، والبيهقيّ عن جابرٍ قال: (جاء أعرابيٌّ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: انسب لنا ربّك، فأنزل اللّه: {قل هو اللّه أحدٌ} [الإخلاص: 1] إلى آخر السّورة). وحسّن السّيوطيّ إسناده.
وأخرج الطّبرانيّ، وأبو الشّيخ في "العظمة"، عن ابن مسعودٍ قال: (قالت قريشٌ لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: انسب لنا ربّك. فنزلت هذه السّورة: {قل هو اللّه أحدٌ} [الإخلاص: 1]).
وأخرج ابن أبي حاتمٍ وابن عديٍّ، والبيهقيّ في الأسماء والصّفات، عن ابن عبّاسٍ: (أنّ اليهود جاءت إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، منهم كعب بن الأشرف وحييّ بن أخطب، فقالوا: يا محمّد صف لنا ربّك الّذي بعثك، فأنزل اللّه: {قل هو اللّه أحدٌ * اللّه الصّمد * لم يلد} [الإخلاص: 1-3] فيخرج منه الولد {ولم يولد} [الإخلاص: 3] فيخرج من شيء)). [فتح القدير: 5/694]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (فروى التّرمذيّ عن أبيّ بن كعبٍ، وروى عبيدٌ العطّار عن ابن مسعودٍ، وأبو يعلى عن جابر بن عبد اللّه: (أنّ قريشًا قالوا للنبي صلّى الله عليه وسلّم: انسب لنا ربّك، فنزلت {قل هو اللّه أحدٌ} [الإخلاص: 1] إلى آخرها) فتكون مكّيّةً.
وروى أبو صالحٍ عن ابن عبّاسٍ: (أنّ عامر بن الطّفيل وأربد بن ربيعة -أخا لبيدٍ- أتيا النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقال عامرٌ: إلام تدعونا؟
قال: ((إلى اللّه))
قال: صفه لنا أمن ذهبٍ هو، أم من فضّةٍ، أم من حديدٍ، أم من خشبٍ؟ -يحسب لجهله أنّ الإله صنمٌ كأصنامهم من معدنٍ أو خشبٍ أو حجارةٍ- فنزلت هذه السّورة)، فتكون مدنيّةً؛ لأنّهما ما أتياه إلّا بعد الهجرة.
وقال الواحديّ: إنّ أحبار اليهود (منهم حييّ بن أخطب وكعب بن الأشرف) قالوا للنبي صلّى الله عليه وسلّم: صف لنا ربّك لعلّنا نؤمن بك، فنزلت.
والصّحيح أنّها مكّيّةٌ فإنّها جمعت أصل التّوحيد وهو الأكثر فيما نزل من القرآن بمكّة، ولعلّ تأويل من قال: إنّها نزلت حينما سأل عامر بن الطّفيل وأربد، أو حينما سأل أحبار اليهود، أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قرأ عليهم هذه السّورة، فظنّها الرّاوي من الأنصار نزلت ساعتئذٍ أو لم يضبط الرّواة عنهم عبارتهم تمام الضّبط.
قال في "الإتقان": وجمع بعضهم بين الرّوايتين بتكرّر نزولها ثمّ ظهر لي ترجيح أنّها مدنيّةٌ كما بيّنته في "أسباب النّزول" اهـ). [التحرير والتنوير: 30/611]م

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس