أسباب نزول سورة الإخلاص
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ): (أخبرنا محمد بن سعيد بن سابق، قال: حدثنا أبو جعفر، عن ربيع، في قوله تعالى: {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد}، قال قتادة: الأحزاب قالوا: انسب لنا ربك ؟, فأتاه جبريل بهذه السورة: {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد}، فالصمد: الذي لم يلد، ولم يولد؛ لأنه ليس من ولد إلا سيورث، ولا من يولد إلا سيموت، فأخبرهم عن نفسه، أنه لا يورث ولا يموت، وليس له كفوا أحد، فليس له شبيه، ولا عدل، وليس كمثله شيء). [فضائل القران]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا قيس بن الربيع قال ثنا الأعمش وعاصم بن أبي النجود عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك فأنزل الله هذه السورة فقال يا محمد انسبني إلى هذا). [تفسير مجاهد: 794]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (وأخبرنا أبو منصور بن طاهرٍ، أنا أبو الحسن السّرّاج، نا محمّد بن عبد اللّه الحضرميّ، نا سريج بن يونس، نا إسماعيل بن مجالدٍ، عن مجالدٍ، عن الشّعبيّ، عن جابرٍ، قال: قالوا: يا رسول اللّه، انسب لنا ربّك، فنزلت {قل هو اللّه أحدٌ} إلى آخرها). [الوسيط:4/570-571]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت:774 هـ): (وروى عبيد بن إسحاق العطّار، عن قيس بن الرّبيع، عن عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، عن ابن مسعودٍ قال: قالت قريشٌ لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: انسب لنا ربّك، فنزلت هذه السّورة: {قل هو اللّه أحدٌ}.
قال الطّبرانيّ: رواه الفريابيّ وغيره، عن قيسٍ، عن أبي عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، مرسلًا). [تفسير القرآن العظيم:8/519]