عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 01:41 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34) فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلا ساعة من النهار) [35] وقف حسن ثم تبتدئ: (بلاغ) على معنى «ذلك بلاغ»، ويجوز في العربية بلاغًا وبلاغ النصب على معنى «إلا ساعة بلاغا»، والخفض على معنى «من نهار بلاغ». وبالنصب قرأ عيسى بن عمر، وروي عن بعض القراء: (بلغ) على الأمر، فعلى هذه القراءة يكون الوقف (من نهار) ثم تبتدئ: (بلغ)، وقال قوم: الوقف (ولا تستعجل) والابتداء: (لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ) أي: لهم بلاغ. وهذا خطأ لأنك قد فصلت بين «البلاغ» وبين اللام، وهي رافعته بشيء ليس منهما.) [إيضاح الوقف والابتداء:2/894 - 895]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الموتى بلى} كاف. {تكفرون} تام.
وقال قائل: {ولا تستعجل} الوقف ثم تبتدئ: (لهم)، أي: لهم بلاغ. ولا وجه لما قال لأن المعنى: ولا تستعجل للمشركين بالعذاب.
{إلا ساعةً من نهار} كاف، ثم تبتدئ (بلاغ) على معنى: ذلك بلاغ). [المكتفى: 522]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{الموتى- 33- ط} {على النار- 34- ط} أي: يقال لهم: أليس هذا ... {بالحق- 34- ط}.
{وربنا- 34- ط} {ولا تستعجل لهم- 35- ط} لأن خبر {كأن} قوله: {لم يلبثوا، فلا وقف على: {يوعدون- 35}.
{من نهار- 35- ط} لأن التقدير: هذا بلاغ {بلاغ- 35- ج} لابتداء الاستفهام، مع دخول الفاء فيه.)
[علل الوقوف: 3/945]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الموتى (حسن)
قدير (تام)
على النار (جائز) أي يقال لهم أليس هذا بالحق
وبالحق (حسن) والأحسن الوقف على قالوا بلى وربنا وهو تام عند نافع
تكفرون (تام)
من الرسل (جائز)
ولا تستعجل لهم (جائز) ولا يوقف على ما يوعدون لأنَّ خبر كان قوله لم يلبثوا.
من نهار (كاف) ويبتدئ بلاغ خبر مبتدأ محذوف أي هذا القرآن بلاغ للناس وقيل بلاغ مبتدأ خبره لهم الواقع بعد قوله ولا تستعجل لهم أي لهم بلاغ والوقف على قوله تستعجل ثم تبتدئ لهم بلاغ قال أبو جعفر وهذا لا أعرفه ولا أدري كيف تفسيره وهو عندي غير جائز وقال غيره لا وجه له لأنَّ المعنى ولا تستعجل للمشركين بالعذاب (والتام)
عند أحمد بن موسى ولا تستعجل لهم وقرأ عيسى بن عمر بلاغًا بالنصب بتقدير إلا ساعة بلاغًا قال الكسائي المعنى فعلناه بلاغًا وقال بعضهم نصب على المصدر أي بلغ بلاغًا فمن نصبه بما قبله لم يوقف على من نهار ومن نصبه بإضمار فعل وقف عليه وقرئ بلاغ بالجر بدلاً من نهار فعلى هذا الوقف على بلاغ وكذلك على قراءة من قرأ بلغ على الأمر أي بلغ ما أنزل إليك من ربك.
الفاسقون (تام))
[منار الهدى: 360 -361]



رد مع اقتباس