عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 01:36 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14))}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فآمن واستكبرتم) [10] حسن.
ومثله: (لو كان خيرا ما سبقونا إليه) [11].
(كتاب موسى إماما ورحمة) [12] وقوله تعالى: (وبشرى للمحسنين) قال: الفراء «البشرى» في موضع رفع على النسق على «الكتاب» كأنه قال: وهذا كتاب وبشرى. فمن هذا الوجه لا يحسن الوقف على (الذين ظلموا). قال: ويجوز أن تنصب «البشرى» على معنى «لتنذر الذين ظلموا وتبشرهم بشرى»، فمن هذا الوجه أيضًا لا يحسن الوقف على (الذين ظلموا) على أنك تنوي التمام. ويجوز أن تنصب «البشرى» على معنى «إمامًا ورحمة وبشرى» فلا يحسن الوقف أيضًا على (الذين ظلموا) على أنك تنوي التمام ويجوز أن ترفع «البشرى» باللام التي في (المحسنين)، فيحسن من هذا الوجه أن تقف على (الذين ظلموا).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/893- 894]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ما سبقونا إليه} تام، لأن ما بعده من قول الله تعالى.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: لما أسلمت غفارٌ قالت قريش: لو كان هذا خيرًا ما سبقونا
[المكتفى: 520]
إليه. قال الله: {وإذ لم يهتدوا به} الآية.
{إمامًا ورحمةً} كاف.
ومن جعل (وبشرى للمحسنين) في موضع رفع بالابتداء والخبر في المجرور وقف على قوله: (لينذر الذين ظلموا). ومن جعله معطوفًا على الـ(كتاب) أو في موضع نصب بتقدير: ويبشرهم بشرى، لم يقف على (ظلموا).
{للمحسنين} تام.)
[المكتفى: 521]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إليه- 11- ط} {ورحمة- 12- ط}.
{ظلموا- 12- ز} قد قيل على تقدير: وهو بشري، ولا يتضح، ووجه الوصل أوضح، على تقدير: لينذر وليبشر، [لأن المصدر يدل على الفعل]، أو: إنذارًا وبشرى.
{يحزنون- 13- ج} لأن {أولئك} يصلح مستأنفًا، وخبر «إن» قوله: {فلا خوف}، ويصلح أن يكون الخبر {أولئك، و {فلا خوف} معترضة.
{خالدين فيها- 14- ج} لأن قوله: {جزاء} يصلح مفعولاً له، ومفعول محذوف، اي: يجزون جزاء.)
[علل الوقوف:3/941- 942]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إليه (كاف) لأنَّ ما بعده من قول الله وإذ لم يهتدوا به ليس بوقف لأنَّ ما بعد الفاء يفسر ما عمل في إذ والعامل فيها محذوف تقديره وإذ لم يهتدوا به ظهر عنادهم أو أجرى الظرف غير الشرطي مجرى الظرف الشرطي ودخول الفاء بعد الظرف لا يدل على الشرط لأنَّ سيبويه يجري الظروف المبهمة مجرى الشروط بجامع عدم التحقق فتدخل الفاء في جوابها ويمتنع أن يعمل في إذ فسيقولون لحيلولة الفاء
قديم (كاف)
ورحمة (حسن) ولا وقف من قوله ومن قبله كتاب موسى إلى ظلموا لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على مصدق وإن تعمده بعض الناس لأنَّ قوله لسانًا حال من ضمير مصدق والعامل في الحال مصدق أي مصدق في حال عربيته أو مفعول مصدق أي مصدق ذا لسان عربي وزعم أن الوقف عليه حق وفيما قاله نظر ولا يوقف على عربيا لأنَّ اللام في لينذر التي بعده قد عمل في موضعها ما قبلها
لينذر الذين ظلموا (كاف) إن رفعت وبشرى على الابتداء والخبر للمحسنين وليس بوقف إن عطف على كتاب أو نصب عطفًا على إمامًا أو جعل وبشرى في موضع نصب عطفًا على لينذر أي وبشرهم بشرى
للمحسنين (تام)
ثم استقاموا ليس بوقف لأنَّ خبر إن لم يأت بعد وهو فلا خوف عليهم
يحزنون (تام) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل أولئك خبر إن أو خبرًا بعد خبر ومن حيث كونه رأس آية يجوز
خالدين فيها (جائز) لأنَّ منصوب بمقدر أي يجزون جزاء
يعملون (تام))
[منار الهدى:358 - 359]

رد مع اقتباس