عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 12:23 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((رأفة ورحمة) [27] وقف حسن ثم تبتدئ: (ورهبانية ابتدعوها) أي: ابتدعوا رهبانية لم نكتبها عليهم. وروى بعضهم أن في مصحف أبي (ما كتبتها عليهم ولكن ابتدعوها). (فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم) حسن (وكثير منهم فاسقون) تام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/926]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ورسله بالغيب} كاف. ورأس الآي أتم. {رأفةً ورحمةً} كاف، وقيل: تام. ثم تبتدئ {ورهبانيةً} أي: وابتدعوا رهبانية.
حدثنا محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا
[المكتفى: 557]
ابن سلام في قوله: {رأفةً ورحمةً} قال: ثم استأنف الكلام فقال: {ورهبانية ابتدعوها} لم يكتبها الله عليهم ولكن ابتدعوها ليتقربوا بها إلى الله. قال الحسن: ففرضها الله عليهم.
{إلا ابتغاء رضوان الله} كاف. ومثله {منهم أجرهم}. {فاسقون} تام.). [المكتفى: 558]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالقسط- 25- ج} لأن الجملتين وإن اتفقنا لفظًا فقوله: {أنزلنا الحديد} غير متصل بما قبلها معنى، فإن إنزال الحديد ابتداء إخبار غير مختص بالرسل.
{بالغيب- 25- ط} {مهتد- 26- ج} لأن الجملتين وإن اتفقتا فقوله: {فمنهم مهتد} تبعيض على التقليل، والجملة الثانية لبيان الأعم على التغليب، فيستدعي الاستئناف.
{ورحمة- 27- ط} لأن {ورهبانية} [لم ينصبها: {وجعلنا} بل التقدير: وابتدعوا رهبانية] ابتدعوها، على التكرار للتأكيد.
{رعايتها- 27- ج} لأن الجملتين وإن اتفقنا فقوله: {فآتينا} غير متصل بقوله: {فما رعوها} معنى، إذ ليس فيه بيان جزاء تركهم الرعاية، وإنما هو تمام بيان التفرقة بين الفريقين، راجع إلى قوله: {فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون}.
{أجرهم- 27- ج})[علل الوقوف:
3/1000 - 1001]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالبينات (جائز)
بالقسط (حسن)
بأس شديد ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله
ومنافع للناس (تام) عند نافع إن علق ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن عطف على ليقوم
بالغيب (كاف)
عزيز (تام)
والكتاب (جائز) ومثله مهتد
فاسقون (تام)
برسلنا (جائز) ومثله بعيسى ابن مريم وكذا آتيناه الإنجيل
ورحمة (تام) ويبتدئ ورهبانية ابتدعوها أي وابتدعوا رهبانية ابتدعوها فهو من باب اشتغال الفعل بضميره فالرهبانية لم تكتب عليهم وإنَّما ابتدعوها ليتقربوا بها إلى الله تعالى ومن عطفها على ما قبلها وقف على رضوان الله والرهبانية التي ابتدعوها هي رقص النساء واتخاذ الصوامع ما كتبناها عليهم ولا أمرناهم بها فرهبانية منصوبة بابتدعوها لا بجعلنا وجعل ابتدعوها صفة أي وجعلنا في قلوبهم رأفة ورحمة ورهبانية مبتدعة
رضوان الله (جائز) ومثله حق رعايتها
منهم أجرهم (كاف)
فاسقون (تام))
[منار الهدى: 385]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس