عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 12:22 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
(الصديقون) [19] تام. ومثله: (لهم أجرهم ونورهم)). [إيضاح الوقف والابتداء: 2/925]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({هم الصديقون} تام على قول من جعل قوله: {والشهداء عند ربهم} ابتداء وخبره في المجرور في قوله: {لهم أجرهم ونورهم}. ومن جعل ذلك نسقًا على (الصديقين) فالتمام {عند ربهم}، والأول قول ابن عباس ومسروق، والثاني قول مجاهد والضحاك.
وروى ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مؤمنو أمتي شهداء)) ثم تلا الآية إلى {عند ربهم}.
حدثنا أحمد بن محمد بن بدر بن القاضي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم الهروي قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا منصور عن الحسن قال: من سأل الله الشهادة مخلصًا من قبله ثم مات على فراشه فهو شهيد. ثم تلا هذه الآية {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم} تام على القولين.
{أصحاب الجحيم} تام)
[المكتفى:555- 557]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من الحق- 16- لا} إلا لمن قرأ {ولا تكونوا} بالتاء.
{قلوبهم- 16- ط} {بعد موتها- 17- ط} {الصديقون- 19- ز} قد قيل على أن قوله: {والشهداء عندربهم} مبتدأ وخبر. والأصح الوصل، والمعنى: أنهم صديقون وشهداء عند ربهم، أي: في حكمه وعلمه.
{عند ربهم- 19- ط} {ونورهم- 19- ط})
[علل الوقوف:3/998 - 999]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لذكر الله ليس بوقف لأنَّ ما بعده عطف على ما قبله.
وما نزل من الحق (جائز) إن كانت لا ناهية وإن كانت عاطفة كان متصلاً فلا يقع عما قبله.
فقست قلوبهم (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل في موضع الحال.
فاسقون (تام)
بعد موتها (حسن)
تعقلون (تام)
كريم (كاف) والذين مبتدأ وأولئك مبتدأ ثان وهم مبتدأ ثالث والصديقون خبر عن هم وهو مع خبره خبر الثاني والثاني وخبره خبر الأول ويجوز أن يكون هم فصلاً وأولئك وخبره خبر الأول والشهداء عطف على ما قبله.
والشهداء (تام) لأنَّه أخبر عن الذين آمنوا أنَّهم صديقون شهداء وإن جعل قوله والشهداء مبتدأ خبره عند ربهم أولهم كان الوقف على الصديقون تامًا
ونورهم (تام) لانتقاله من وصف الشهداء إلى وصف أهل النار.
الجحيم (تام))
[منار الهدى: 385]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس