عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 12:21 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بين أيديهم وبأيمانهم) [12] حسن.
ومثله: (فالتمسوا نورا) [13].
(النار هي مولاكم) [15])[إيضاح الوقف والابتداء: 2/925]


قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وبأيمانهم} كاف. ومثله {فالتمسوا نورًا} ومثله {من قبله العذاب} وهو رأس آية في الكوفي.
وقال نافع والدينوري: {له بابٌ} تمام، وقالا: {قالوا بلى}، تمام، وهما كافيان.
{هي مولاكم} كاف. ومثله {من الحق} ورؤوس الآي تامة.)[المكتفى: 555]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كريم- 11- ج} لأن {يوم} قد يتعلق بقوله: {وله أجر}، [وقد يتعلق بقوله: {بشراكم}، أي: يقال لهم بشراكم. {فيها- 12- ط}.
{العظيم- 12- ج} لأن {يوم} قد يتعلق بالفوز، فيوقف على: {من نوركم}]، وقد يتعلق بقوله: {قيل ارجعوا} {نورًا- 13- ط} {له باب- 13- ط} لبيان أن ما بعده صفة السور دون الباب.
{العذاب- 13- ط} {معكم- 14- ط} {من الذين كفروا- 15- ط} {النار- 15- ط} {مولاكم- 15- ط})[علل الوقوف: 3/998]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خالدين فيها (جائز)
العظيم (كاف) إن نصب الظرف بعده بفعل مضمر وليس بوقف إن نصب بدلاً من الظرف قبله ومثله في عدم الوقف إن نصب بالفوز ونصبه به لا يجوز لأنَّه مصدر قد وصف قبل أخذ متعلقاته فلا يجوز إعماله لأنَّ من شرطه أن لا يتبع قبل العمل لأنَّ معمول المصدر من تمامه ويلزم عليه الفصل بأجنبي ومثله اسم الفاعل فلو أعمل وصفه وهو العظيم لجاز أي الفوز الذي عظم قدره يوم يقول المنافقون والمنافقات والشرط في عمله النصب للمفعول به لا في عمله في الظرف والجار والمجرور لأنَّ الجوامد قد تعمل فيه مع عمل المتعلق
من نوركم (جائز)
فالتمسوا نورًا (حسن) وقيل بسور وفيه نظر لأنَّه نكرة وما بعده صفتها وقال نافع باب وفيه نظر أيضًا لأنَّ ما بعده متعلق به وقيل يجوز وما بعده من صفة السور لا من صفة الباب وقال ابن نصير النحوي.
العذاب (كاف)
ألم نكن معكم (جائز) ومثله أنفسكم
بلى ليس بوقف وإن وجد مقتضى الوقف وهو تقدّم الاستفهام على بلى لتكون جوابًا له إلاَّ أنَّ الفعل المضمر بعدها قد أبرز فصارت هي مع ما بعدها جوابًا لما قبلها كما يأتي نظيره في قوله ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا.
حتى جاء أمر الله (جائز)
الغرور (كاف)
ولا من الذين كفروا (حسن)
هي مولاكم (أحسن) منه
المصير (تام))
[منار الهدى: 385]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس