عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 05:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) )
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وأخبرنا أحمد بن فارس المكي قال أنا محمد بن إبراهيم قال أنا سعيد بن عبد الرحمن قال أنا سفيان عن الكلبي قال: نزلت سورة الأنعام بمكة إلا آيتين نزلتا بالمدينة في رجل من اليهود وهو الذي قال: {ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس} قال: الذي قاله فنحاص اليهودي أو مالك بن الصيف). [البيان: 151] (م)

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدرِهِ إِذ قالُوا ما أَنزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ مِّن شَيءٍ} الآية.
قال ابن عباس في رواية الوالبي: قالت اليهود: يا محمد أنزل الله عليك كتابًا؟ قال: ((نعم)) قالوا: والله ما أنزل الله من السماء كتابًا فأنزل الله تعالى: {قُل مَن أَنزَلَ الكِتابَ الَّذي جاءَ بِهِ موسى نُورًا وَهُدىً لِّلناسِ}.
وقال محمد بن كعب القرظي: أمر الله محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يسأل أهل الكتاب عن أمره وكيف يجدونه في كتبهم فحملهم حسد محمد أن كفروا بكتاب الله ورسوله وقالوا: ما أنزل الله على بشر من شيء فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال سعيد بن جبير: جاء رجل من اليهود يقال له مالك بن الصيف فخاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى أما تجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين)) وكان حبرًا سمينًا فغضب وقال: والله ما أنزل الله على بشر من شيء فقال له أصحابه الذين معه: ويحك ولا على موسى فقال: والله ما أنزل الله على بشر من شيء فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 215]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)}
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل من اليهود يقال له مالك بن الصيف فخاصم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى هل تجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين؟)) وكان حبرا سمينا، فغضب وقال: ما أنزل الله على بشر من شيء، فقال له أصحابه: ويحك ولا على موسى فأنزل الله: {وما قدروا الله حق قدره} الآية مرسل.
وأخرج ابن جرير نحوه عن عكرمة
تقدم حديث آخر في سورة النساء.
[وأخرج ابن جرير من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: قالت اليهود: والله ما أنزل الله من السماء كتابا، فأنزلت). [لباب النقول: 116]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو الشيخ عن سفيان قال: نزلت الأنعام كلها بمكة إلا آيتين نزلتا بالمدينة في رجل من اليهود وهو الذي قال: {ما أنزل الله على بشر من شيء} الآية [الأنعام: 91] وهو فنحاص اليهودي أو مالك بن الصيف). [الدر المنثور: 6/9]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وقال القرطبيّ: هي مكّيّةٌ إلّا آيتين هما {وما قدروا اللّه حقّ قدره} نزلت في مالك بن الصّيف وكعب بن الأشرف اليهوديّين، وقوله تعالى: {وهو الّذي أنشأ جنّاتٍ معروشاتٍ} الآية [الأنعام: 141] نزلت في ثابت بن قيس بن شمّاسٍ). [فتح القدير: 2/137]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وعن الحسن أنها مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة فأمر الله نز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يضعهن في سورة الأنعام، الأولى: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) ، والثانية: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) حيث نزلت في عبد الله بن الصيف وكعب ابن الأشرف والثالثة: (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ) حيث نزلت في
[القول الوجيز: 188]
ثابت بن قيس بن شماس ). [القول الوجيز: 189] (م)


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس