عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 01:38 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثًّا (6)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( قوله تعالى: (ليس لوقعتها كاذبة) [2] وقف حسن. ترفع «الكاذبة» بـ(ليس) ثم تبتدئ: (خافضة رافعة) [3] على معنى «هي خافضة رافعة» وعلى هذا اجتماع العامة. وقرأ الزيزيد: (خافضة رافعة) بالنصب على معنى «إذا وقعت الواقعة خافضة رافعة» أي: تخفض أقوامًا إلى النار، وترفع آخرين إلى الجنة، وتنصب خافضة رافعة على الحال من الواقعة، ولك أن تنصبها على مذهب المدح كما تقول: جاءني عبد الله العاقل، وأنت تمدحه. وكذلك: كلمني زيد الفاسق، وأنت تذمه.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/918]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ليس لوقعتها كاذبة} كاف، ثم تبتدئ {خافضةٌ رافعة} أي: هي خافضة. )[المكتفى: 551]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{الواقعة- 1- لا} لأن ما بعدها عامل {إذا}، والتقدير: إذا وقعت الواقعة لا يكذب وقعها.
{كاذبة- 2- م} لأنه لو وصل صار ما بعدها صفة لها أو بدلاً، فيختل الكلام، وإنما {خافضة} خبر محذوف، أي: هي خافضة... {رافعة- 3- لا} لتعلق الظرف.
[{رجًا- 4- لا} {بسًا- 5- لا} {منبثًا- 6- لا}])
[علل الوقوف: 3/989-990]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا وقف من أول السورة إلى كاذبة فلا يوقف على الواقعة لأنَّ جواب إذا لم يأت بعد وكاذبة مصدر كذب كقوله لا تسمع فيها لاغية أي لغوًا والعامل في إذا الفعل بعدها والتقدير إذا وقعت لا يكذب وقعها
كاذبة (تام) لمن قرأ ما بعده بالرفع خبر مبتدأ محذوف ولم تعلق إذا رجَّت بوقعت وإلاَّ بأن علق إذا رجَّت بوقعت كان المعنى وقت وقوع الواقعة خافضة رافعة هو وقت رجِّ الأرض فلا يوقف على كاذبة وكذا إذا أعربت إذا الثانية بدلاً من الأولى وليس بوقف أيضًا لمن قرأ خافضة رافعة بالنصب على الحال من الواقعة أي خافضة لقوم بأفعالهم السيئة إلى النار ورافعة لقوم
بأفعالهم الحسنة إلى الجنة ومثله في عدم الوقف أيضًا إذا أعربت إذا الأولى مبتدأ وإذا الثانية خبرها في قراءة من نصب خافضة رافعة أي إذا وقعت الواقعة خافضة رافعة في هذه الحالة ليس لوقعتها كاذبة. وكاف لمن نصب خافضة رافعة على المدح بفعل مقدَّر كما تقول جاءني عبد الله العاقل وأنت تمدحه وكلمني زيد الفاسق تذمه ولا يوقف على رجا ولا على بسَّا ولا على منبثَّا لأنَّ العطف صيَّرها كالشيء الواحد
رافعة (جائز) على القراءتين أعني رفع خافضة رافعة ونصبهما وإذا الأولى شرطية وجوابها الجملة المصدرة بليس أو جوابها محذوف تقديره إذا وقعت الواقعة كان كيت وكيت)
[منار الهدى: 381]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس