عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 02:13 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (إلا واحدة كلمح بالبصر) [50].
(فعلوه في الزبر) [52].
(وكبير مستطر) [53]) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/914]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {مقتدر} تام. ومثله {أدهى وأمر} ومثله {في الزبر} ومثله {مستطر} ). [المكتفى: 546]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وسعر- 47- م} لأن {يوم يسحبون} ليس بظرف لضلالهم، وإنما هو ظرف لمحذوف، [أي: يقال لهم: ذوقوا مس سقر.
{وجوههم- 48- ط}] {ونهر- 54- لا} لأن الجار بدل الأولى. )[علل الوقوف: 3/983]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وسعر (كاف) إن نصب يوم يذوقوا على التقديم والتأخير أي يقال لهم ذوقوا مس سقر يوم يسحبون وليس يوم ظرف إضلالهم فإن جعل الظرف متعلقًا بما قبله ومتصلاً به لم يوقف على سعر
بقدر (تام) ونصب كل على الاشتغال والنصب أولى لدلالته على عموم الخلق والرفع لا يدل على عمومه قال أهل الزيغ إن ثم مخلوقات لغير الله تعالى فرفع كل يوهم مالا يجوز وذلك انه إذا رفع كل كان مبتدأ وخلقناه صفة لكل أو لشيء وبقدر خبر وحينئذ يكون له مفهوم لا يخفى على متأمله لأنَّ خلقناه صفة وهي قيد فيفيد أنَّه إذا انتفى فيلزم أن يكون الشيء الذي ليس مخلوقًا لله لابقدر راجع السمين
بالبصر (تام) ومثله من مدكر وكذا في الزبر وفعلوه صفة والصفة لا تعمل في الموصوف ومن ثم لم يجز تسليط العامل على ما قبله إذ لو صح لكان تقديره فعلوا كل شيء في الزبر وهو باطل فرفع كل واجب على الابتداء وجملة فعلوه في موضع رفع صفة لكل وفي موضع جر صفة لشيء وفي الزبر خبر كل والمعنى وكل شيء مفعول ثابت في الزبر أي في الكتب وكذا مستطر
ونهر (جائز) وقيل لا يجوز لأنَّ ما بعده ظرف لما قبله لأنَّ الجار بدل من الأول
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 377-378]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس