عرض مشاركة واحدة
  #88  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {الَّذينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلينا ...} الآية.
قال الكلبي: نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا وزيد بن تابوه وفنحاص بن عازورا وحيي بن أخطب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: تزعم أن الله بعثك إلينا رسولاً وأنزل عليك كتابًا وأن الله قد عهد إلينا في التوراة أن لا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار فإن جئتنا به صدقناك فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 129]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {الذين قالوا إن الله عهد إلينا أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار} [الآية: 183]
قال الثعلبي قال المفسرون كانت الغنائم والقرابين لا تحل لبني إسرائيل فكانوا إذا قربوا قربانا أو قربوا غنيمة فتقبل منهم ذلك جاءت نار بيضاء من السماء وحفيف فتأكل ذلك القربان وتلك الغنم فيكون ذلك علامة القبول فإن لم تقبل تبقى على حالها
قلت
[العجاب في بيان الأسباب: 2/807]
أخرج ابن المنذر من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج قال كان من كان قبلنا من الأمم يقرب أحدهم القربان فإن تقبل منهم جاءت نار من السماء بيضاء فأكلته فإن لم يتقبل لم تأت تلك النار فيعرف أنه لم يقبل منهم
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي يزيد النعمان بن قيس المرادي عن العلاء بن بدر قال كانت رسل تجيء بالبينات ورسل علامة نبوتهم أن يضع أحدهم لحم البقر على يده فتجيء نار من السماء فتأكله فأنزل الله تعالى قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم الآية
قال قلت للعلاء كيف قال لهم فلم قتلتموهم وهم لم يدركوا ذلك قال لموالاتهم قتلة الأنبياء
ولابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس كان الرجل يتصدق فإذا تقبل منه نزعت عليه نار من السماء فأكلته
ومن طريق جويبر عن الضحاك قالوا يا محمد إن أتيتنا بقربان تأكله النار
[العجاب في بيان الأسباب: 2/808]
صدقناك وإلا فلست بنبي فنزلت وقوله وبالذي قلتم أي القربان الذي تأكله النار
وذكر الثعلبي عن ابن الكلبي قال نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا وزيد بن التابوت وفنحاص بن عازورا وحيي بن أخطب قالوا يا محمد إنك تزعم أن الله بعثك إلينا رسولا وأنزل عليك كتابا وإن الله أنزل علينا في الترواة أن لا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار فإن جئتنا به صدقناك فنزلت
وذكر الثعلبي عن السدي قال أمر الله بني إسرائيل في التوراة من جاءكم من أحد يزعم أنه رسول الله فلا تصدقوه حتى يأتيكم بقربان تأكله النار حتى يأتيكم المسيح ومحمد فإذا أتياكم فآمنوا بهما فإنهما يأتيان بغير قربان قال الله قل يا محمد إقامة للحجة عليهم قد جاءكم أيها اليهود رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم وأراد بذلك أسلافهم فخاطبهم بذلك أنهم رضوا فعل أسلافهم
قال الثعلبي فمعنى الآية تكذيبهم إياك يا محمد مع علمهم بصدقك كقتل أسلافهم الأنبياء مع إتيانهم بالقربان والمعجزات
[العجاب في بيان الأسباب: 2/809]
قلت إن ثبت هذا السدي نقله الذي من أنهم حذفوا من التوراة استثناء المسيح ومحمد أزال أشكالا كبيرا). [العجاب في بيان الأسباب: 2/810]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس