قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى (23)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وما تهوى الأنفس) [23] وقف تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/910]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (والوقف على {وما ينطق عن الهوى} وهو كاف، وقيل: تام. .... ومثله {قسمةً ضيزى}.
{وما تهوى الأنفس} تام. ) [المكتفى: 542]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والعزى- 19- لا} للعطف. {من سلطان- 23- ط} {الأنفس- 23- ج} لاحتمال الواو الحال والاستئناف.
{الهدى- 23- ط} لأن {أم} ابتداء استفهام إنكار. )[علل الوقوف: 3/977]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (العزَّى ليس بوقف لأنَّ ومنوة منصوب بالعطف على العزى ورسموا ومنوة بالواو كما ترى
الأخرى (حسن) وقيل تام للابتداء بالاستفهام الإنكاري
الأنثى (كاف) ومثله ضيزى وقيل تام قرأ ابن كثير ضئزى بهمزة ساكنة والباقون بياء مكانها ومعنى ضئزى جائرة فقراءة العامة من ضاز الرجل الشيء يضوزه بغير همز ضوزًا إذا فعله على غير استقامة ويقال ضأزه يضأزه بالهمزة نقصه ظلمًا وجورًا وأنشد الأخفش على لغة الهمز
فإن تنأ عنا ننتقصك وإن تغب = فسهمك مضؤز وأنفك راغم
وآباؤكم (حسن) ومثله من سلطان
وما تهوى الأنفس (تام)
الهدى (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلاً بقوله وما تهوى الأنفس: أي أبل للإنسان ما تمنى: أي ليست الأشياء بالتمني بل الأمر لله تعالى )[منار الهدى: 375]
- أقوال المفسرين