عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25 رجب 1434هـ/3-06-2013م, 12:32 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( جواب القسم (إنما توعدون لصادق)[5].
(وإن الدين لواقع) [6] وقف تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/905]


قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (جواب القسم: {إنما توعدون لصادق} فلا وقف دونه.
{وإن الدين لواقع} تام.)[المكتفى: 536]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
[{ذروًا- 1- ط} {وقرًا- 2- لا} {ويسرًا- 3- لا} {أمرًا- 4- لا} {لصادق- 5- لا}] {لواقع- 6- ط})[علل الوقوف: 3/967]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من أوَّلها إلى إنَّما توعدون لصادق والواو في والذّاريات للقسم وما بعدها للعطف وجواب القسم إنَّما توعدون لصادق وهو تام وحكي عن سيبويه أنَّه سأل الخليل بن أحمد لِمَ لَمْ تكن الواو التي بعد واو القسم كواو القسم فأجابه بقوله لو كانت قسمًا لكان لكل واحدة من الواوات جواب فلذلك صارت هذه الأشياء قسمًا في أوائل السور وإن طال النسق فلو قلت والله لا أكلم زيدًا غدًا ولا أرافقه ولا أشاركه ولا أبيعه من غير إعادة لفظ الجلالة ثم فعلت جميع ذلك فكفارة واحدة بالفعل الأوَّل ولا شيء عليك فيما بعده لأنَّ المعطوف على القسم من غير إعادة لفظ الجلالة غير قسم وشرط التمام في لصادق أن يجعل ما بعده مستقبلاً وليس بوقف إن عطف على ما قبله وداخلاً في الجواب ومن تتمته لأنَّ شأن القسم إذا ابتدئ به لابدَّ أن يكون له جواب وأما لو توسط نحو ضرب والله زيد أو تأخر نحو ضرب زيدٌ عمرًا والله فلا يحتاج إلى جواب .
لواقع (تام) إن جعل ما بعده مستأنفًا قسمًا ثانيًا فيكون قد أقسم بالذَّاريات فالحاملات فالجاريات فالمقسمات فجعل مجموعها قسمًا واحدًا وفصل أبو حيان حيث قال والَّذي يظهر أنَّ المقسم به شيآن فإنَّ العطف بالواو أشعر بالتغاير وإن جاء بالفاء دل على أنَّها لموصوف واحد كقوله والعاديات ضبحًا فالموريات قدحًا فالمغيرات صبحًا فهي راجعة إلى العاديات وهي الخيل انظره في المرسلات وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلاً في جواب القسم)
[منار الهدى: 370]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس