عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م, 11:16 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف التام في سورة الإخلاص والفلق والناس آخر السورة.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/992](م)


قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قل هو الله أحد} كاف. ويروى عن الحسن. والتمام في آخرها.
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن مجاهد قال: حدثنا أحمد بن علي الخزاز عن محمد بن يحيى عن عبيد عن أبي عمرو: {قل هو الله أحد} ثم يقف، فإن وصل قال: {أحدٌ * الله}. زعم أن العرب لم تكن تصل مثل هذا. وكذا روى أبو زيد عن أبي عمرو {أحدٌ * الله} لا يصل معه مقطوع.
وقال العباس بن الفضل: سألت أبا عمرو فقرأ: (أحد) ووقف، (الله الصمد).
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا إسماعيل عن أحمد بن يزيد عن روح عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو {أحد * الله الصمد}.
قال أبو عمرو رضي الله عنه: أدركت القراء يقرأونها (أحد * الله الصمد). قال أبو عمرو: فإن وصلت نونت.
قال أبو عمرو الحافظ: وأحسب أن أبا عمرو كان يستعمل ذلك ويختاره مع كراهيته للتنوين اتباعًا لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في صدر الكتاب من استعماله الوقف على رؤوس الآي عند تقطيع القراءة وترتيلها. وقد ذكرنا الخبر الوارد عنه ضلى الله عليه وسلم بذلك في صدر الكتاب).
[المكتفى: 637- 639]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{قل هو الله أحد- 1- ط} وقف عن أبي عمرو،
وقال عبد الوارث:
على هذا أدركنا القرأة، وكان أبو عمرو لا يستحب الوصل، ولو وصل نون.
يونس بن حبيب [عنه، كان] يصل بلا تنوين لالتقاء الساكنين. ووجه الفصل: أن الضمير {هو} مبتدأ، واسم الله مبتدأ آخر، و {أحد} خبره، وهذه الجملة خبر الضمير [وقيل: اسم الله خبر الضمير، و: {أحد بدل عن اسم الله، أو عطف بيان، أو خبر بعد آخر، كقولهم: الرمان حلو حامض.
وقيل: الضمير عبارة عن الأمر والشأن، كالهاء في: {إنه لا ييأس من روح الله}، و: {الله} مبتدأ، و: {أحد} خبره، أي: الأمر والشأن الله أحد.
وقيل: {هو} إشارة إلى ما سألوا عنه، فقالوا: صف لنا إلهك. فأجيبوا بأن قل هو الله أحد، أي: الذي سألتم عنه: الله أحد. فكان اسم الله بيانًا للضمير، لأنه مبهم، و: {أحد} خبره.
ووجه الوصل: أن يجعل جملة قوله: {الله الصمد} بدلاً عن الجملة الأولى في تتمة البيان، ومقصود الجواب، وإنما عرف {الصمد} وهو الخبر بإضمار الضمير، أي: الله هو الصمد، لأنهم كانوا يسمون السيد، [والصنم]، وكل من يصمد إليه- أي: يقصد- في الحوائج صمدًا، فقطع بالتعريف عن المشاركة، أي: الله هو الذي يصمد إليه في الحوائج، لا من يزعمون.
والوقف على: {الصمد- 2- } جائز، لأن جملة: {لم يلد تصلح استئنافًا وحالاً، أي: يقصد إليه غير والد ولا مولود. {ولم يولد- 3- } لا وقف للعطف، [مع ما قيل] قد يفصل بين الآيات بالوقف، ولكن ذلك لبيان عد الآي، لا لإثبات سنة الوقف. أبو حاتم وأبو بكر والأخفش لا يقفون إلى آخر السورة، لأنه [عليه السلام أمر] أن يقول جميع الكلمات في جواب واحد، لبيان أمر واحد.)
[علل الوقوف: 3/1174- 1181]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (قال الأخفش وغيره لا وقف فيها دون آخرها لأنَّ الله أمر نبيه أن يقرأها كلها فهي جواب ومقصود الجواب والوقف على رأس كل آية حسن
قل هو الله أحد (حسن) عند أبي عمرو وقال العرب لا تصل قل هو الله أحد بقوله الله الصمد وكان لا يستحب الوصل وذلك أن ضمير هو مبتدأ أول والله مبتدأ ثان وأحد خبر الثاني والجملة خبر الضمير أو هو مبتدأ وهو اسم مبهم فجعل الله بيانًا وتفسيرًا وترجمة عنه وأحد خبر المبتدأ أو هو مبتدأ والله خبره وأحد بدل من الخبر والتقدير هو أحد أو هو مبتدأ والله بدل منه وأحد رفع على الخبر والتقدير الله أحد أو هو مبتدأ والاسمان بعده خبران له أو هو مبتدأ والله خبره واحد خبر مبتدأ محذوف أي هو أحد وقيل هو عبارة عن الأمر والشأن والقصة والله مبتدأ وأحد خبر وهذا يقتضي الفصل وقيل الوصل أولى واستحبه جمع ومن وصل نوَّن أحد ووجه الوصل إن جملة قوله الله الصمد بدل من الجملة الأولى في تتمة البيان ومقصودًا لجواب فهما كالشيء الواحد
الصمد (كاف) على استئناف ما بعده ومثله لم يلد ولم يولد كذا وسمه بعضهم بالكافي ولعله لكونه من عطف الجمل وإلاَّ فقوله ولم يكن له كفوًا أحد معطوف على ما قبله
آخرها (تام))
[منار الهدى: 437]


- تفسير


رد مع اقتباس