عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 11:46 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَالَّذينَ تَبَوَّءُوا الدارَ وَالإِيمانَ مِن قَبلِهِم} الآية.
روى جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم أن الأنصار قالوا: يا رسول الله اقسم بيننا وبين إخواننا من المهاجرين الأرض نصفين قال: ((لا ولكنهم يكفونكم المؤونة وتقاسمونهم الثمرة والأرض أرضكم)) قالوا: رضينا فأنزل الله تعالى: {وَالَّذينَ تَبَوَءُوا الدارَ وَالإِيمانَ مِن قَبلِهِم} الآية). [أسباب النزول:445]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ}.
أخبرنا سعيد بن أحمد بن جعفر المؤذن. قال: أخبرنا أبو علي الفقيه. أخبرنا محمد بن منصور بن أبي الجهم السبيعي حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع إلى رجل من الأنصار رجلاً من أهل الصفة فذهب به الأنصاري إلى أهله فقال للمرأة: هل من شيء؟ قالت: لا إلا قوت الصبية قال: فنوميهم فإذا ناموا فأتيني به فإذا وضعت فأطفئي
[أسباب النزول:445]
السراج قال: ففعلت وجعل الأنصاري يقدم إلى ضيفه ما بين يديه ثم غدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((لقد عجب من فعالكما أهل السماء)) ونزلت {وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ} رواه البخاري عن مسدد عن عبد الله بن داود. ورواه مسلم عن أبي كريب عن وكيع كلاهما عن فضيل بن غزوان.
أخبرنا أبو عبد الله بن إسحاق المزكي. أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله السليطي. حدثنا أبو العباس بن عيسى بن محمد المروزي. حدثنا المستجير بن الصلت. حدثنا القاسم بن الحكم العرني حدثنا عبيد الله بن الوليد عن محارب بن دثار عن عبد الله بن عمر قال:
أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة فقال: إن أخي فلانًا وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليه فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها سبعة أهل أبيات حتى رجعت إلى الأول فنزلت: {وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم} إلى آخر الآية). [أسباب النزول: 446]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}
وأخرج ابن منذر عن يزيد الأصم أن الأمصار قالوا: يا رسول الله اقسم بيننا وبين إخواننا المهاجرين الأرض نصفين. قال: ((لا، ولكن تكفونهم المؤنة
[لباب النقول: 258]
وتقاسمونهم الثمرة والأرض أرضكم))، قالوا: رضينا، فأنزل الله: {والذين تبوؤوا الدار} الآية.
وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أصابني الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا، فقال: ((ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله))، فقام رجل من الأمصار فقال: أنا يا سول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخريه شيئا، قالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية. قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((لقد عجب الله -أو ضحك- من فلان وفلانة))، فأنزل الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}.
وأخرج مسدد في مسنده وابن المنذر عن أبي المتوكل الناجي أن رجلا من المسلمين، فذكر نحوه، وفيه أن الرجل أضاف ثابت بن قيس بن شماس، فنزلت فيه الآية.
وأخرج الواحدي من طريق محارب بن دثار عن ابن عمر قال: أهدي لرجل من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاه، فقال: إن أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليه فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها أهل سبعة أبيات حتى رجعت إلى أولئك فنزلت: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} الآية). [لباب النقول: 259]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الآية 9.
[البخاري: 8 /120] حدثنا مسدد حدثنا عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فبعث إلى نسائه. فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من يضم أو يضيف هذا)). فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء. فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونومت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه كأنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ((ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما))، فأنزل الله {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
الحديث ذكره أيضا في [كتاب التفسير: 10/256]، وأخرجه [مسلم: 4 /12 -13]، وأخرجه [الترمذي: 4 /149]، و[ابن جرير: 28 /43]، والبخاري في [الأدب المفرد: 258]، و[الحاكم: 4 /130] وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، كذا قال. وأنت ترى أنهما قد أخرجاه). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 240]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس