عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 11:43 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
(حتى زرتم المقابر) [2] حسن.

ومثله: (لو تعلمون علم اليقين) [5] والمعنى «لو
تعلمون علم اليقين ما ألهاكم التكاثر» «فحذف الجواب لمعرفة المخاطبين به».)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/983- 984]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حتى زرتم المقابر} كاف، وقيل: تام. ثم تبتدأ {كلا} بمعنى: ألا على التهديد والوعيد. وقيل: التمام: (كلا) أي: لا ينفعكم التكاثر. ومثله {علم اليقين} والمعنى: لو تعلمون علم اليقين ما ألهاكم التكاثر، فحذف الجواب لمعرفة المخاطبين به).- [المكتفى: 627- 628]


قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{المقابر- 2- ط} لأن {كلا} بمعنى: [حقًا، أو إلا]، وقد يحمل على الردع عن التكاثر، والتكرار دليل التوكيد للتهديد في: {سوف}.
[{تعلمون- 3- } الأولى- لا- للعطف. {تعلمون- 4- الثانية- ط-] {علم اليقين- 5- ط} لأن التقدير: لو تعلمون علم اليقين لما ألهاكم التكاثر، وقوله: {لترون الجحيم} جواب قسم محذوف، أي: والله لترون...
{الجحيم- 6- لا} للعطف. {عين اليقين- 7- لا} كذلك. )
[علل الوقوف: 3/1154-1155]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من أوَّلها إلى المقابر فلا يوقف على التكاثر لأن ما بعده غاية لما قبله
المقابر (كاف) ولا يوقف على كلا لأنَّها صلةٌ لما بعدها بمعنى حقًا سوف تعلمون ما أنتم عليه من التكاثر بالأموال والأولاد فالخطاب الأوَّل للكفار والثاني للمؤمنين وفصل بين الأوَّل والثاني بالوقف وإلا فالثاني داخل مع الأول لاتساقه عليه وكررت للتغليظ والتخويف ووعيد بعد وعيد وجاء بثُّم إيذانًا بأنَّ تكريره أبلغ منَّ الأول في التهويل
تعلمون الثاني (كاف) ثم كرر الثالثة لتحقيق العلم فقال كلا لو تعلمون علم اليقين وهو أكفى مما قبله وجواب لو محذوف تقديره ما ألهاكم التكاثر وجعل الحسن البصري كلا الثالثة قسمًا وابتدأ بها وقيل الوقف لو تعلمون ثم يبتدئ علم اليقين على القسم وانتصب لما حذفت الواو وجوبًا به لترون أي والله لترون الجحيم كقول امرئ القيس
فقالت يمين الله مالك حيلة = وما أن أرى عنك الغواية تنجلي
وقيل لا يجوز أن يكون لترون جوابًا لأنه محقق الوقوع بل الجواب محذوف تقديره لو تعلمون علمًا يقينًا ما ألهاكم التكاثر فحذف الجواب للعلم بتقدمه قرأ العامة لترون مبنيًا للفاعل وقرأ ابن عامر والكسائي لترون بضم التاء الفوقية رباعيًا متعديًا لاثنين الأول الواو والثاني الجحيم ولا يوقف على الجحيم للعطف
عين اليقين (جائز) لاختلاف المسؤول عنه وقيل لا يجوز للعطف
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 433 - 434]



- تفسير


رد مع اقتباس