عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 10:16 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ورفعنا لك ذكرك) [4] تام.
(إن مع العسر يسرا) [6] تام.
(فانصب) [7] حسن.
(فارغب) تام. وهو أتم من الذي قبله إذا لم تتصل به فاء.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/980]


قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ورفعنا لك ذكرك} تام.
حدثنا ابن فراس قال: حدثنا محمد قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {ورفعنا لك ذكرك} قال: لا أذكر إلا وذكرت معي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله.
{فإن مع العسر يسرًا} الأول، كاف. {إن مع العسر يسرًا} الثاني، تام.
{فانصب} كاف، والمعنى: إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء).
[المكتفى: 622-623]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
لا وقف مطلقًا إلى قوله: {لك ذكرك- 4- ط} لانتساق الكلمات الواقع عليها الاستفهام، ومن وقف على: {صدرك- 1-} لم يعرف أن {لم} يجعل المستقبل [بمعنى الماضي].
{يسرًا- 5- } [الأول- لا] للتكرار.
[{يسرا- 6- } الثاني- ط] لأن {إذا} في جوابها الفاء فتضمنت معنى الشرط.) [علل الوقوف:
[علل الوقوف: 3/1136- 3/1137]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (... ولا وقف من أولها إلى ذكرك فلا يوقف على صدرك لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله وداخل معه في اتساق الكلام الواقع عليه الاستفهام ومن وقف على صدرك لم يعرف إن لم يجعل المستقبل ماضيًا وهل يوقف على يسرا الأول أو الثاني فمن قال على الأول قال لا يوقف على شيء من أول السورة إلى يسرا الأول لوجود الفاء يعني في الدنيا ثم قال إن مع العسر يسرًا يعني في الآخرة لقوله في الحديث لن يغلب عسر يسرين والمراد باليسرين الفتوحات التي حصلت في حياته صلى الله عليه وسلم والثاني ما تيسر بعده زمن الخلفاء ويؤيده ما في مصحف ابن مسعود من عدم التكرار والثاني مستأنف وعليه فهما يسران والعسر منكر فالثاني هو الأول واليسر الثاني غير الأول ومن قال الوقف على يسر الثاني قال لأنَّ إذا في جوابها الفاء فتضمنت معنى الشرط ومن قال الوقف على ذكرك ثم آخر السورة فمعناه التقديم والتأخير كأنَّه قال فإذا فرغت فانصب فإنَّ مع العسر يسرًا انظر أبا العلاء الهمداني ).[منار الهدى: 429 - 430]


- تفسير


رد مع اقتباس