عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:38 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ تَوَلَّوا قَومًا غَضِبَ اللهُ عَلَيهِم} الآيات إلى قوله: {وَيَحسَبونَ أَنَّهُم عَلى شَيءٍ أَلا إِنَّهُم هُمُ الكاذِبونَ}
وقال السدي ومقاتل: نزلت في عبد الله بن نبتل المنافق كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة من حجره إذ قال: ((يدخل عليكم الآن رجل قلبه قلب جبار وينظر
[أسباب النزول: 438]
بعيني شيطان)) فدخل عبد الله بن نبتل وكان أزرق فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((علام تشتمني أنت وأصحابك؟)) فحلف بالله ما فعل ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((فعلت)). فانطلق فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما شتموه. فأنزل الله تعالى هذه الآيات.
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا أبو جعفر النفيلي. حدثنا زهير بن معاوية حدثنا سماك بن حرب قال: حدثني سعيد بن جبير أن ابن عباس حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في ظل حجرة من حجره وعنده نفر من المسلمين قد كاد الظل يقلص عنهم فقال لهم: ((إنه سيأتيكم إنسان ينظر إليكم بعين شيطان وإذا أتاكم فلا تكلموه)) فجاء رجل أزرق فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه فقال: ((علام تشتمني أنت وفلان وفلان)) نفر دعا بأسمائهم فانطلق الرجل فدعاهم فحلفوا بالله واعتذروا إليه فأنزل الله تعالى: {يَومَ يَبعَثُهُمُ اللهُ جَميعًا فَيَحلِفونَ لَهُ كَما يَحلِفونَ لَكُم وَيَحسَبونَ أَنَّهُم عَلى شَيءٍ أَلا إِنَّهُمُ هُمُ الكاذِبونَ} رواه الحاكم في صحيحه عن الأصم عن ابن عفان عن عمرو العنقزي عن إسرائيل عن سماك). [أسباب النزول: 439]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)}
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {ألم تر إلى الذين تولوا قوما} الآية، قال: بلغنا أنها نزلت في عبد الله بن نبتل). [لباب النقول: 256]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18)}
وأخرج أحمد والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل حجره وقد كاد الظل أن يتقلص، فقال: ((إنه سيأتيكم إنسان فينظر إليكم بعيني شيطان، فإذا جاءكم فلا تكلموه))، فلم يلبثوا أن طلع عليهم رجل أزرق أعور، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له حين رآه: ((علام تشتمني أنت وأصحابك))، فقال: ذرني آتك بهم فانطلق فدعاهم فحلفوا له ما قالوا وما فعلوا، فأنزل الله: {يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم} الآية). [لباب النقول: 256]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الآية: 14].
[أحمد:1 /240] ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يدخل عليكم رجل ينظر بعين شيطان أو بعيني شيطان)). قال فدخل رجل أزرق فقال: يا محمد علام سببتني أو شتمتني أو نحو هذا قال وجعل يحلف، قال: ونزلت هذه الآية في المجادلة {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} والآية الأخرى.
الحديث أيضا أعاده [267، 350]، قال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال الصحيح، إلا أن فيه أن الرسول هو الذي قال له علام تشتمني أنت وصاحبك، وكذا في [المسند: 350 ،267]، وأخرجه الحاكم في [المستدرك: 2/482]،
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 236]
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، و[ابن جرير:28/25].
وأخرجه [ابن جرير: 10 /185]، و[عزاه الشوكاني: 2 /384] إلى الطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه من حديث ابن عباس نحوه إلا أنه قال: ونزلت {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} إلى آخر الآية التي في سورة التوبة، فإما أن تكونا نزلتا معا في سبب واحد، وإما أن يكون اضطرب فيه سماك بن حرب، فإنه مضطرب الحديث لاسيما بعد كبره، والله أعلم، وكون آية المجادلة التي نزلت أثبت لأن الراوي عنه شعبة وقد سمع منه قديما كما في التهذيب التهذيب). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 237]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس