عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:31 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ نُهُوا عَنِ النَجوى}.
قال ابن عباس ومجاهد: نزلت في اليهود والمنافقين وذلك أنهم كانوا يتناجون فيما بينهم دون المؤمنين وينظرون إلى المؤمنين ويتغامزون بأعينهم فإذا رأى المؤمنون نجواهم قالوا: ما نراهم إلا وقد بلغهم عن أقربائنا وإخواننا الذين خرجوا في السرايا قتل أو موت أو مصيبة أو هزيمة فيقع ذلك في قلوبهم ويحزنهم فلا يزالون كذلك حتى يقدم أصحابهم وأقرباؤهم فلما طال ذلك وكثر شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن لا يتناجوا دون المسلمين فلم ينتهوا عن ذلك وعادوا إلى مناجاتهم فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 436]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ}.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت: جاء ناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم فقلت: السام عليكم وفعل الله بكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مه يا عائشة فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش)) فقلت: يا رسول الله ألست ترى ما يقولون؟ قال: ((ألست ترين أرد عليهم ما يقولون أقول: وعليكم)) ونزلت هذه الآية في ذلك {وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ}.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الغازي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن
[أسباب النزول: 436]
أحمد الحيري قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: أخبرنا زهير بن محمد قال: أخبرنا يونس بن محمد قال: أخبرنا شيبان عن قتادة عن أنس أن يهوديًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك فرد القوم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((هل تدرون ما قال؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم سلم يا نبي الله قال: ((لا ولكن قال كذا وكذا ردوه علي)) فردوه عليه فقال: ((قلت السام عليكم)) قال: نعم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ((إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: أي عليك ما قلت)) فنزل قوله تعالى: {وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ}). [أسباب النزول: 437]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8)}
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال: كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اليهود موادعة،
فكانوا إذا مر بهم رجل من الصحابة جلسوا يتناجون بينهم حتى يظن المؤمن أنهم يتناجون بقتله، أو بما يكرهه، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن النجوى فلم ينتهوا، فأنزل الله: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى} الآية.
وأخرج أحمد والبزار والطبراني بسند جيد عن عبد الله بن عمرو: أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: سلام عليكم، ثم يقولون في أنفسهم: لولا يعذبنا الله بما نقول، فنزلت هذه الآية: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله} وفي الباب عن أنس وعائشة). [لباب النقول: 255]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} [الآية: 8].
[أحمد: 2 /170] حدثنا عبد الصمد ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: سام عليك، ثم يقولون في أنفسهم، لولا يعذبنا الله بما نقول، فنزلت هذه الآية {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} إلى آخر الآية.
الحديث قال [الهيثمي: 7 /122] رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناده جيد لأن حمادًا سمع من عطاء بن السائب في حالة الصحة.
قال [الإمام مسلم: 14/147]: حدثنا أبو كريب حدثنا أبو
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 235]
معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، قال: ((وعليكم))، قالت عائشة: قلت: بل عليكم السام والذام، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يا عائشة لا تكوني فاحشة))، قالت: ما سمعت ما قالوا؟ فقال: ((أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا؟ قلت: وعليكم)).
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا يعلى بن عبيد حدثنا الأعمش بهذا الإسناد غير أنه قال: ففطنت بهم عائشة فسبتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((مه يا عائشة فإن الله لا يحب الفحش والتفحش))، وزاد فأنزل الله عز وجل: {وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله} إلى آخر الآية.
الحديث أخرجه [الإمام أحمد: 6 /229]: ثنا أبو معاوية وابن نمير وفيه، فقال ابن نمير في حديثه: فنزلت هذه الآية: {وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله} حتى فرغ.
وأخرجه [ابن جرير: 28/14] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 236]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس